للإنسان في حياته أناس يحيطون به ويعيش بينهم ويستأنس بهم وهم درجات في البعد والقرب سواءً من حيث النسب اوالعلاقه او المصلحه اوغير ذلك
وتتفاوت أهتماماتهم به واهتمامه بهم على قدر
درجة العلاقه ومما لاشك فيه أن أقوى درجات العلاقه وأمتن دوائرالاهتمام هي الابوة والاخوةوالبنوه فلا أقرب للنفس من الابوين والاخوة والابناءوالصاحب بالجنب مهما كان من علاقات ومصالح وصداقات ومنافع مع غيرهم كالصديق والصاحب ورفيق الدرب كل هذا مسّلم به الا أن الصديق الصادق والخليل الوفي له مقام كبير عند من يبادله هذه الصفه بنفس درجه الصدق والوفاء والاخلاص وتأثيرهما على بعضهما جليّ وواضح غالباً في الاخلاق والصفات والتعامل وأجلّ صحبه واعلاها واصدقها وانفعها عبر التاريخ هي صحبة وصداقه ابو بكر الصديق رضي الله عنه للنبي محمد صلى الله عليه وسلم فقد صدقه حين كذبه الاخرون وفداه بنفسه وواساه بماله وترك تجارته واهتماماته لأجل صحبته والوقوف بجانبه ليبلغ رسالة ربه وقد اثبت الله تعالى هذه الصحبه في محكم التنزيل في كتابه العزيز قال تعالى(الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذهما في الغار اذ يقول لصاحبه لاتحزن ان الله معنا) ولقد حفظ الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم لابي بكر ذلك فكان خير الامه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان خليفة رسول بعد موته وقال صلى الله عليه وسلم لوكنت متخذاً خليلاً لاتخذت ابابكر خليلاً اوكما قال صلى عليه وسلم .
اذاً فالصداقة والصحبه خلال وخصال محموده اذا كانت في ذات الله تعالى قال الله تعالى(الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين)الأيه
وفي الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى يوم القيامه أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لاظل الاظلي الحديث
هنا يجب ان تكون الصحبه والصداقه نفعها متعدي الى اليوم الذي لاينفع أحد أحد كل يقول نفسي نفسي الامن من اذن الله له بالشفاعه لقريبه وخليله فذلك ذو حظ عظيم الشافع والمشفع جعلنا الله تعالى ومن يقرأ من المتحابين بجلال الله تعالى الذين يألفون ويؤلفون
سعداء بعلاقاتنا وصداقاتنا في الدنيا والاخره
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه/بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤٢/١/٢٠ للهجره
المشاهدات : 48472
التعليقات: 0