إن المتأمل في يومنا الوطني خاصة ممن هم في مثل سني ممن عاصروا مرحلة بناء هذا الوطن من البدايات حيث اطلقت لذاكرتي العنان لاسترجاع بعض الذكريات حيث وجدت اني ترعرت في احضان قرية بيوتها من القش وميائها عن طريق الابار ، والطريق اليها ترابي صحراوي والإنارة بالفوانيس.
ونظرت إلى واقعها اليوم فاذا هي لم تعد قرية بل اصبحت مدينة تظاهي المدن المتطورة في هذا العالم من حيث العمران ومن حيث الخدمات.
وتدرجت في الذكريات إلى الدراسة ووجدت اني لتلقي تعليمي الابتدائي كنت مضطراً للذهاب إلى القرية المجاورة لدراسة المرحلة الابتدائية واليوم في قريتي مدرستين ابتدائية وكذلك المرحلة المتوسطة
اما المرحلة الثانوية فقد وجدت اني مضطر للذهاب إلى مدينة جازان التي تبعد عن قريتي اكثر من 45 كم حيث كانت الثانوية الوحيدة في منطقتي واليوم تحيط بقريتي ثلاث ثانويات كل واحدة منها لا تبعد عندقريتي اكثر من 4 اكيال.
اما المرحلة الجامعية فكان الخيار أن اهاجر إلى امهات المدن في المملكة واليوم في كل منطقة اكثر من جامعة ناهيك عن التطور المنقطع النظير في كل المجالات المادية والمعنوية وقد وجدت أن الذاكرة في كل المراحل تتذكر ن ولاة الامر في هذا الوطن الغالي بدءً من المؤوسس رحمه الله
وصولا إلى هذا العصر الزاهر عصر الحزم والعزم عصر سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله وسمو ولي عهده صاحب الرؤية الثاقبة وفقه الله وحفظه من كل سوءجميعهم ،يولون تنمية العنصر البشري جل اهتمامهم ايمانا منهم ان بناء المكان يبدا من بناء الانسان تذكرت كل ما سبق وانا انظر الى ابني في الصف الاول ثانوي وهو يتلقى تعليمه عن بعد في بيته آمنا مطمئنا ،
وكذلك اخيه الجامعي في الغرفة المجاورة يتلقى تعليمه الجامعي من خلال الحاسوب ايضا عن بعد وهذه الصورة لم تكن لتتحقق لو لا ملحمة البناء التي قام بها ولاة امرنا مع المخلصين من ابناء هذا الوطن لتوفير بنية تحتية تسمح بمثل هذا التعليم وصولا الى ما نعيشه في هذا العصر الزاهر من تطور اوصلنا ان تكون المملكة احدى دول العشرين الاقوى اقتصادا على مستوى العالم ناهيك عن التاثير الكبير الذي تلعبه المملكة عربيا واسلاميا وعالميا سواء على المستوى السياسي، او على المستوى الاقتصادي وبين بداية الذكريات ونهايتها استعرضت الكثير من الصور وخاصة صور الذين عادو هذا الوطن والنهاية التي آلوا اليها وكذالك تذكرت ملوك هذا الوطن والادوار التي قاموا بها في بناء هذا الوطن لنصل الى ما وصلنا اليه من عز وتمكين بجهودهم رحمهم الله بعد توفيق الله سبحانه.
في الختام يحق لي ولكل مواطن في يومنا الوطني وفي كل يوم يحق لنا ان نفاخر بهذا الوطن الذي لا يظاهيه في هذا العالم وطن ويكفي ان يتميز عن بلدان العلم بوجود اطهر بقاع الارض ضمن ثرى هذا الوطن مكة المكرمة والمدينة المنورة ووجود ولاة امر همهم الاول والاخير بناء الوطن والمواطن.
كما لا انسى أن اهمس في اذن كل واحد في مثل سني وكذلك الجهات التعليمية والاندية الثقافية والمساجد وجميع المنتديات ووسائل الإعلام على اختلافها اقول لهم جميعا يجب أن نشرح للاجيال الحاضرة خاصة من تقل اعمارهم عن اربعين سنة
نشرح لهم الملحمة التي خاضها ولاة الامر مع مواطني هذا الوطن العظيم لنصل الى ما وصلنا اليه.
اسال الله العلي القدير أن يتكرر يومنا الوطني اعواما عديدة ووطنا في عز وتمكين وولاة امرنا في صحة وعافية وسعادة ورضى عن ما يتحقق للوطن والمواطن كما اساله سبحانه ان يحمي وطنا من كل سوء وان يرد كيد الكائدين في نحورهم انه ولي ذلك والقادر عليه
دام عزك يا وطن.