أقامت وزارة البيئة والمياه والزراعة اليوم، معرضاً زراعياً في إحدى المَزارع النموذجية بمحافظة الأحساء، ضمن احتفالها بيوم الزراعة العربي، بالتوازي مع الاحتفال الرسمي الذي تقيمه “المنظمة العربية للتنمية الزراعية” بالخرطوم، بعنوان “ازدهار الريف ضرورة لتحقيق الأمن الغذائي في المنطقة العربية في ظل جائحة كرونا”.
كما تضمنت المناسبة، التي حضرها نائب الرئيس للعمليات بالمؤسسة العامة للري م/ عبد العزيز الرشود، ومدير فرع الوزارة بالأحساء م/ إبراهيم الخليل، تكريم عدد من المزارعين الريفيين المشاركين في المعرض، إضافة إلى عقد ندوة افتراضية بعنوان “ازدهار الريف ضرورة لتحقيق الأمن الغذائي في المنطقة العربية”، أقامتها الإدارة العامة للأبحاث والإرشاد الزراعي.
حيث يسلَّط د. سليمان الخطيب الضوء على زراعة الواحات في المناطق الريفية. كما تحدث كلٌّ من د. محمد النويران ود. عبد العزيز الشعيبي، عن برنامج التنمية الريفية في المملكة وأبرز إنجازات الوزارة في هذا البرنامج والدعم المقدَّم لإنجاحه. بينما تناول د. إبراهيم عارف زراعة المدرجات في المناطق الريفية وأثرها الإيجابي في تحقيق الأمن الغذائي للمملكة.
ويركز الاحتفاء بيوم الزراعة العربي لهذا العام، على موضوع التنمية الريفية، والذي يعدُّ من أهم القضايا الرئيسة، التي تدور حولها المناقشات في أروقة المنظمات الدولية حالياً، وبخاصة بعدما أثبتت جدواها الاقتصادية والأمنية أثناء جائحة كورونا كوفيد 19، حيث تعكف الحكومات حول العالم على سنِّ الأنظمة والقوانين التي تدعم صغار المزارعين، ومربي المواشي في المناطق الريفية، بهدف زيادة الإنتاج الزراعي وتنويعه، وتحقيق الاستدامة والاكتفاء الذاتي، والتخفيف من حدة الفقر.
وقد أولت المملكة العربية السعودية، التنمية الريفية الزراعية المستدامة، أهميةً خاصة خلال السنوات القليلة الماضية، كما احتلت مكانةً كبيرة ضمن خططها الاقتصادية والاجتماعية، حيث قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – أيده الله – بتدشين برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة في المملكة 2020م – 2026م، بدعم مالي سخي تجاوز 8 مليارات ريال.