كما عودنا والدنا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بالوقوف مع الأشقاء في السراء أو في الملمات و الأحزان فقد واسى حفظه الله أسرة الصباح الكرام في فقيدهم باتصال هاتفي قال فيه : لقد فقدنا أخاً عزيزاً وقائداً كرس حياته لخدمة وطنه وأمته العربية والإسلامية والمجتمع الإنساني، وحظي بمكانة مرموقة وتقدير مميز بين قادة وشعوب العالم، نعزي أنفسنا وكل أبناء الخليج والأمتين العربية والإسلامية.
نقول “إن القلب ليحزن و إنّ العين لتدمع و إنَّا بفراق صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت لمحزونون ، محزونون شعباً وقيادة و فُرادا ًو زرافات ، إثنا عشر يوماً مضى من صفر لألفٍ وأربعمائة و إثنا وأربعين للهجرة فقدنا عزيزاً و قائداً مبجلاً ، هكذا الأيام تأخذ الناس الى آخرتهم ، فسعيد يتمتع بثواب ورحمة الله ، يرى ماقدم من عمل ، و اليكم سيرة ميسرة سطرها التاريخ للفقيد الراحل أمير دولة الكويت الشقيقة ، كان الأمير على اطلاع بماتمثله الكويت من قيمة إنسانية لدى شعوب العالم و خاصة الإسلامية و العربية لذا حرص رحمه الله أن يحافظ على مكانتها بين الدول المانحة للدول المنكوبة و المكلومة ، ويكفي أنه لم يتردد في السفر عشرات الساعات جوًا من أجل القضايا العـربية ، وكذلك كان صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت يرسل برقيات تعزية و مواساة لخادم الحرمين الشريفين عند وقوع حوادث الإرهاب ويشدد فيها عن استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة لحادث التفجير أو حوادث اعتداء الحوثي على بلاد الحرمين ، مؤكدًا وقوف دولة الكويت وتعاطفها التام مع المملكة العربية السعودية وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها . وحصل رحمه الله على أوسمة عالمية ومن ضمنها وشاح الملك عبدالعزيز ٢٠٠٠م و قلادة الملك عبدالعزيز ٢٠٠٦م و نياشين كثيرة من منظمات ودول غربية و عربية ، وفي فترة توليه وزّرت أول إمرأة في الكويت و شاركت المرأة في العملية الإنتخابية ، وفي عام ٢٠١٤م كرمت الأمم المتحدة الشيخ صباح بلقب “قائد للعمل الإنساني” وسُمِّيَت الكويتُ “مركزًا للعمل الإنساني” تقديرًا من المنظمة الدولية للجهود الذي بذلها الأمير وبذلتها الكويت خدمة للإنسانية ، وهو الملقب بـ “شيخ الدبلوماسيين العرب والعالم” و”عميد الدبلوماسية العربية والكويتية ، ساهم بقوة لتكون التنمية في الكويت اقتصادية مالية و نهضة عالمية صحية ، مشاريع تنموية في عدة مجالات، تهدف لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي وتسريع عجلة الاقتصاد، وتعزيز دور القطاع الخاص في دعم التنمية الاقتصادية، حيث تقول القيادة السياسية أنها تهدف لعودة الكويت كما كانت “عروس الخليج” .
رحم الله عبده الشيخ صباح و اسكنه فسيح جناته ، إنا لله وإنا اليه راجعون
كتبه من عمق الكلمة
لافي هليل الرويلي
المشاهدات : 47172
التعليقات: 0