أكد الطبيب بوزارة الصحة الدكتور هيثم محمود شاولي، أن السعودية نجحت وباقتدار في إدارة جائحة كورونا منذ مرحلتها الأولى بتفاعل أفراد المجتمع ، إذ حرصت وزارة الصحة في تنفيذ خطة مواجهة هذا العارض الصحي بكل الطرق الحديثة والمتطورة وهو ما ساعد – ولله الحمد – في تراجع حالات الإصابات والحرجة وزيادة حالات التعافي ، وهو ما أسهم أيضًا في عدم الدخول في المرحلة الثانية من انتشار العدوى كما حدث في كثير من الدول التي رفعت الحظر ولم يستمر أفراد مجتمعها في تنفيذ الاشتراطات الصحية والتدابير الاحترازية مما جعلها عرضة للموجة الثانية من انتشار العدوى.
البرامج الصحية والوقائية
وأشار إلى أن وزارة الصحة كرّست كل خططها خلال الموجة الأولى في مكافحة كورونا على الجانب الوقائي إذ نفذت العديد من البرامج الصحية والوقائية لمواجهة كورونا مما كان له الأثر الإيجابي في منع الموجة الثانية وذلك بالتركيز على الوعي المجتمعي باعتباره خط الدفاع الأول لمواجهة الفيروس الشرس .
حماية المواطن والمقيم
وبين أن القيادة السعودية أثبتت نجاحها في مواجهة جائحة كورونا، إذ كانت الأوامر والتوجيهات الكريمة (التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين في سياق مواجهة المملكة لجائحة فايروس كورونا) سبباً -بعد الله- في حماية المواطن والمقيم على هذه الأرض المباركة، وكانت مثالاً يحتذى في التعامل الإنساني مع مثل هذه الأزمات الوبائية.
أهمية الوعي المجتمعي
وخلص إلى القول أن الوعي المجتمعي هو حجر الأساس في مواجهة كورونا واحتواء انتشاره، لأنه مهما كانت طبيعة الإجراءات الوقائية والخطوات الاحترازية، فإنها تظل بلا جدوى دون الالتزام الكامل والطوعي بها من جانب أفراد المجتمع، فالمجتمعات التي استهانت بتنفيذ التعليمات والإرشادات ما تزال تعاني حتى الآن، وتكاد منظومتها الصحية عاجزة عن توفير الرعاية الصحية بشكل جيد للمصابين، لهذا فإن وعي المجتمع والتزامه الكامل بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية، يظل أساس التعايش مع وباء كورونا، والقضاء عليه بشكل نهائي ، ومن هنا فأن نجاح مراحل التصدي لفيروس كورونا مرهونة على الوعي المجتمعي، إذ تعد مسؤولية الفرد أكثر في هذه الفترة الحرجة ، ومن هنا فأن انخفاض أعداد الإصابة بفيروس كورونا في بلادنا يعكس عدة أمور هامة في مقدمتها زيادة الوعي بخطورة الفيروس والالتزام بالإجراءات الاحترازية وإجراءات الحماية الاجتماعية، مثل ارتداء الكمامات وتعزيز التباعد الاجتماعي وغيرها.