بـذكـر المـصـطـفـى الـهـــادي تـطــيب
ومن أمراضهـــــا تشـفى الـقـلــــوب
وتشـــدوا في منــاقـبــــه وتحـــــــدوا
ومن وجـْــــدٍ وأشــــــــــواقٍ تــذوب
ألا يا رحـــمـة الرحـــــــــمن يــا مــن
بدينك نـــوَّر الكــــــــون الرحـــــيـب
و يا من نـــاصـــــح الألـبـــــاب حتــى
علا في كوننـــــا الدين الخـــــــصيب
و يا من جـــــاهد الـكــــفــــار حتـــــى
ذوى عن أرضنا الجهـــــــــل الكئيب
لانـت الـصـادق المـصــدوق تـحــيـا
بمنطــــــقك القــــــلوب وتستطيــــب
وأنت القـــائـــد المغـــــــــوار كم قـــد
روت يــــومــــا بطــولـتك الحــروب
وأنت البلســـــــم الشـــــافيُّ دومــــــا. وأنت لــكـل مـــــــا نشــكــو طـــبيـب
وأنت الرحـمـــــة المهـــــــداة كـم قــد تســــــاقــاهـــا المبـَـاعَــد والقــريب
أيــــا رحــــمـــــن يا مــــولانـــــا صل
على من ذُوِّبت فيـــــه القلـــــــــــوب
عـــــداد التـــرب والأشجـــار يـا من
له يُعلى الدعــــــــــــــاء فيستجـــيب
ومــا قـد هـبت الانســــــــام يومـــــا
ومـــا قــد نــــاح قمــــــــريٌّ طروب
أبا الزهــــــراء يا لمحبـــــوب شُلَّت
أيــادٍ فـــــيك قــــــد باتـــت تعيـــــب
بتصــــــــــويرٍ وتشـــبيــهٍ ورســــــــمٍ
بإعــــــــلامٍ يـغــــــذِّيــه الـــــصــلــيـب
لأجلك أمـــــة الاســـــــــلام ضجــت
وفــــاضت من تدفقهــــــــا الـدروب
وكالــــطــوفان في الأرضــين دوَّت
لـك الأرواح تـــرخص يا الـــحـــبيب
وبـــاتت ثـــورة الأبطـــــــــال نــارا
لـــهـــا فــي كـل مـــيـــدان لـهــــيب
ونــــادت كل مـن يهــــــواك هجـــرا
لــما قــــــــد أنتج الــعادي الكــذوب
ألا يـــــــا أيها المـختـــــار يــامــــن
تُبــــــاعد ان ذكــرنـــاك الـــكــــروب
فـــــــداك نفوسنا نرخصْهــا إن مــا
غــــــــدا يهـــجوك أفَّــــــاق معــــيب
نريه بجنــدنــــا الأبطـــــــــال ما قـد
يخــــــــــلِّي كـــل مـــولـود يشـــــيب
الا يـــا أمـــــة الإســـــــلام يــامـــن
لـــها قـــد كـــان ســــلطان عـــجيب
ويـــامن كـانت الأزمــــــان تعلــــــو
وللأعـــداء قــــد كــــــانت تـــــهيــب
كفــــــانا فـرقـــــة في الأرض نلقـى
بــــــها ذلا تمزقــــنا الحــــــــــروب
ألا مـن عـــــــودة للـــــديـن حـتـــى
يـــعز جــيوشنـــا المــولــى الـرقيب
فــقـــــــد زدنا عـن الــقـــران بعــداً
وقـــد زادت بــــدنـــيانا الـــــــــذنوب
كـفانـــــــا امـــــة الإســـــــلام نوماً
وهــــيا نـــحو خالقنــــــا نئـــــــــوب
وهيـــــــا نــرجـــــع الإســلام بــدرا
ومـــماَّ كــــــــــان مــــن ذنــب نتوب
اذا ما صـــــارت الأشــــــتـات صفـا
وعادت نحــــو بـــــاريهـــــا القلوب
فــــــإن الــــعــــــز والتــمــكين دانٍ
ونـــصر الله مــــــرجـــــوٌّ قـــــــريب
وجـيش رصـه الأعــــــداء رصـــــا
سـيبدو فـــي عســاكــــره الــهروب
ســتزهــو أمـــــــة الإســـــلام يوما
كـما كــــانت ويــــعليهــــا الحســيب
ويعــــلو ديـنــنـا الإســــــلام دومـا
ومن يبــــغي به شـــــــراًّ يخيــــــــب
ويكـسو أرضنـــا الحـسنـــــاء ثوب
بـديــع الشــــــــكل فتَّــــان قشـــــيب
وفي أرجــاءها الخيــــــــرات تترى
وعــيش فــي نـــــواحـــيهـــــا يطيب
شعر الاستاذ أحمد هادي دهاس