ضاقت على الحر الجهات …
و استعمرته الملهيات
أضحى يهيم بكل فج …
و ترحلت بالبوح ذات
و الأفق مال إلى سماع …
و الساريات الساريات
يشكو فتسأله نجوم …
هل سوف تنفعه الشكاة
فترده للتيه قسرا …
تلك الشجون الحائرات
ما حوله في الناس خل …
و نديمه في الليل قات
يقتات منه بما يعاني …
و به النفوس محلقات
يبني و يهدم في شقاء …
و لما يقول متابعات
نفس المساء بكل يوم …
و العقل تؤنسه الشيات
تلك المنازل ذكرته …
أن المفاتن زائلات
أن الوصال و إن ترقى …
فلسوف يخلفه شتات
هل في الهوى فطن لبيب …
منه القلوب مقربات
يا للمصاب بعظم رزء …
في ظله فقد الثبات
أين التي كانت و كانت …
يوما تقربها الصلات
رحلت فوا أسفا لقلب …
و غدت تغيبها الحياة
و تباعدت في غير حق …
و غدا يذكرها القضاة
و ترى المكائد وهي فيها …
تشقى و تلعنها الرواة
و إذا المتيم غير واع …
أن الشموس مغربات
أن الغرام بشؤم لؤم …
فيه المحاسن سيئات
أن المثالب دون شك …
عند التدابر ماثلات
فيعود يسأل في جنون …
أين النفوس السائلات
أين الصديق أما يراني …
أذوي و أين هي النجاة
قد أخلق البعض الهدايا …
و هوت على القاع الهبات
و تغير الأحباب فيما …
في ظله يحيا الرعاة
لكن للمظلوم يوما …
تختال فيه الأمنيات
الطائر الجريح
احمدالمتوكل بن علي النعمي
جازان – حرجة ضمد
٢٣ – ٣ – ١٤٤٢