أوضح المفكر الإسلامي في البحوث الشرعية، والعلوم الفلكية، المشارك في حساب الأهلة وفصول السنة ومواسمها وظروفها المناخية، الأستاذ / ماجد ممدوح الرخيص، لصحيفة الشمال أنه عندما يحدث الانقلاب الشتوي في ٢١ ديسمبر يكون الجو بارداً، ولكن ليس بدرجة وشدة البرودة بعد ستة أيام من يوم الانقلاب الشتوي، يعني أنه في يوم ٢٦ ليلة ٢٧ ديسمبر يحصل صقيع إبتداءً من الشمال حتى يصل إلى نجد ثم تزيد البرودة وتتسع الرقعة مع زيادة أيام المربعانية.
وقال الرخيص أن السبب في ذلك هو أن الشمس عندما يحدث الانقلاب الشتوي تكون عمودية على مدار الجدي ب ٢٣,٥ تقريباً
وبعد هذا الحدث الفلكي لاتعود الشمس مباشرة إلى جهة الشمال، وتكون البداية مناسبة، بل تستمر إلى جهة الجنوب مدة سبعة أيام من بداية الانقلاب وتقدر بزاوية ١،٨ درجة حتى تصل الشمس إلى أبعد نقطة جنوباً، لهذا السبب يبدأ تأثير البرودة الشديدة من ٢٦ ليلة ٢٧ ديسمبر،
ويتزامن ذلك مع تأثير برودة القطب الشمالي، وبعد ذلك تعود الشمس إلى القسم الشمالي تدريجياً، فإذا الجو تغير وبدأت البرودة الشتوية الفعلية، حتى يحصل الصقيع وتتساقط الثلوج ابتداءً من الربع الأول من شهر يناير ، ويكون هذا المنخفض الشمالي الغربي السيبيري هو الذي يسيطر على جميع أجواء النصف الشمالي من المعمورة، على حسب شدة وبرودة فصل الشتاء.
والله أعلم،،