كيف سترى نفسك بعد اليوم هل سألت “منطقك” قبل أن تنبس ببنت شفة كم أشفق عليك وكم احتقرك “كم وعن أي كم” كنت تتحدث.
فاضت بك القنوات وتشبعت منك الأقوال وكنت مسيلمة القرن الكذاب.
كل ضيوفك جميعاً مرتزقة “فضاء” أحدهم يرتدي زي الوطن والآخر يتشبه بمن يصنع الكذب ويفترى على الأمم، ويصدقه جَوْقةُ سماره وعازفو أوتاره، بغيه حفنة من هنا وحفنة من هناك يسد بها جوعه وطمعه فيما لا يستحق عليه ظهور وإنما خروجا بلا حفلة وداع.
سقط كل هؤلاء في وحل اللاعودة، وعاد الزعماء كما اختلفوا بشرف وهيبة الفرسان، عادوا بفروسية الرجال وكلهم حرص على نقاء السريرة قبل ظاهرها، عادوا إخوة كما اختلفوا وهم أهل وأبناء عمومة.
ماذا ستقول أنت يا نافخ الكير؟
كان “جدي” ومن بعده “والدي” يقولون إذا تحدث الكبار فعلى الصغار أن يصمتوا ولم أكن أعلم أي صغار يقصدون وإذا بي أراهم رأي العين وهم يلتقطون كلمة من هنا وأخرى من هناك بغية زرع الفرقة والاقتيات على اختلاف أشقاء في بيت واحد، ولهم نقول خبتم وخاب مسعاكم، الآن أقول بكل فخر أما آن لكم أن تصمتوا خجلا وتواريا دعوا المشهد فلم يكن يوماً لكم.
حراس الفضيلة موتوا بغيظكم أبناء البيت الواحد ليس لهم إلا منزلهم، من كان يُراهن على فرقة دائمة فهو بالتأكيد لم يعش يوماً بيننا ولم يعلم وإن علم فهذا حد علمه، قياسه يسقطه على خلفيته المشردة وواقعه الأشد قسوة وقهرا وظلماً صنعه بيديه ثم روجه لعله يتكسب به أو يجد دارا تأويه “مرتزق” برتبة جاهل.
هل سيعودون؟ بالتأكيد هذا ديدنهم وهذه أخلاقهم كيف لهم أن يعيشوا أو لم نسمع عن ذاك الجسم “الطفيلي” الذي يتشبث بجسم مضيفه ثم يجعله مصدراً لقوته دون أن يبذل جهدًا يذكر.
ومضة:
هناك من سيتوارى خجلاً أتمنى أن يفعلها الآن، فقد استنفذ رصيده ولم يعد لديه شيء.
يقول الأحمد:
حياك في دارك
وحيا من قال حياك