تقوم جمعية تدارك بفرز قوائم مراجعي عياداتها الثلاث الرجالية والنسائية وسجن بريدة بشكل دوري بغرض دراسة قوائم مرتاديها وتقويم عملها وتطوير برامجها وخططها.
وفي لقاء مقتضب مع طبيب العيادة الدكتور أحمد الخضير بين أن مراجعي العيادة يقومون عادة بتعبئة استمارة تشتمل على معلومات تساعد الطبيب لوصف العلاج الدوائي والسلوكي المعرفي الأنسب للمدخن، مشتملة على تحديد سبب الإقلاع الفعلي للتدخين ، وهو لا يخرج عادة عن سبب صحي أو اجتماعي أو مالي أو ديني، مبيناً أن السبب الاجتماعي والأسري لترك التدخين هو الأقل من بين تلك الأسباب من خلال سبر وتفحّص أسباب الإقلاع على مدار عام كامل!
إلا أنه ومن خلال فرز استمارات المترددين على العيادة مؤخرا لاحظنا ارتفاعا نسبياً في المعدل الخاص بالأسباب الاجتماعية والأسرية ليكون تأثير مجتمع وبيئة المدخن دافعا أولياً لـ 15% من المراجعين خلال شهر جمادى الأولى من هذا العام 1442هـ والذين بلغ عددهم 59 مراجعاً.
وعزا المدرب الأسري والخبير الاجتماعي خالد الغنام أن هذا الأمر ناتج عن وعي اجتماعي حقيقي من قبل المحيطين بالمدخن وشعورهم بآثار التدخين على المدخن سواء أكان أباً او ابناً أو زوجاً أو صديقاً.
مؤكداً أن هاجس الإقلاع عن التدخين لا ينفك عن غالب المدخنين ، لمعاناتهم الحقيقية من ويلات التدخين التي لا يمكن حصرها، لكن المدخن في ذات الوقت يحتاج إلى من يأخذ بيده، وإلى من يعمل على تقوية إرادته، وشحذ همته، للبدء الفعلي بالعلاج من خلال الجمعيات والجهات العاملة في هذا المجال.
وتهدف الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين ببريدة إلى مكافحة التدخين من خلال برامجها وشراكاتها العديدة وحضورها في فعاليات ومناسبات المنطقة.