دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة الحدود الشمالية اليوم، مطار عرعر الجديد، بحضور معالي وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المهندس صالح بن ناصر الجاسر، ومعالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبد الهادي بن أحمد المنصوري، ورؤساء منظومة النقل ، وعدد من المسؤولين.
ورفع سمو أمير منطقة الحدود الشمالية الشكر والعرفان باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ بهذه المناسبة, مؤكداً أهمية تنفيذ مشروع المطار الجديد, الذي يأتي تلبية للحاجة المتزايدة على حركة النقل الجوي والكثافة العددية التي يشهدها المطار من قبل المسافرين والقادمين من أبناء المنطقة وزوارها ومنسوبي الشركات والقطاعات العاملة بالمنطقة، وأن هذا المشروع يعد من أهم المشروعات الحيوية التي تحتاجها منطقة الحدود الشمالية.
وقال : “لا تألوا الدولة مالًا أو جهدًا في تطوير منظومة النقل في المملكة من طرق برية وسكك حديدية ومطارات جوية وذلك في إطار استكمال البنية التحتية اللازمة للنهضة الاقتصادية ولرفع جودة الحياة، متطلعًا لأن يلعب مطار عرعر دورًا كبيرًا في دعم مقومات المنطقة الاقتصادية لاسيما اللوجستية منها في مجال نقل الافراد والبضائع”.
بدوره أكد معالي رئيس هئية الطيران المدني أن قطاع الطيران المدني حقق إنجازات ملموسة وسط دعم لا محدود من حكومة المملكة انطلاقاً من قناعة أولي الأمر -حفظهم الله- بدور هذا القطاع وأهميته في بلد مترامي الأطراف شاسع المساحات كعنصر أساسي يربط ربوع المملكة بعضها ببعض، ومن ثم بالعالم الخارجي؛ بما يوفره من وسيلة نقل حديثة وسريعة، الأمر الذي يحقق المزيد من التلاحم الاجتماعي والوطني، ويسهم في تعزيز الأنشطة الاقتصادية والسياحية والاستثمارية، إضافةً إلى دور القطاع في دعم خطط التنمية في البلاد، مما أسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 ذات العلاقة بالنقل الجوي .
بعد ذلك شاهد الحضور عرضا مرئيا عن مطار عرعر الجديد ، وما يقدمه خدمات للمسافرين ، تتضمن (6) بوابات للسفر ، تخدم (4) طائرات في وقت واحد، بالإضافة إلى (10) منصات لإنهاء إجراءات السفر، و (12) منصة للجوازات لمرحلة القدوم، و(8) منصات لمرحلة المغادرة، علاوة على تجهيز(900) مقعد في صالة الركاب الرئيسية ، كما يتسع مبنى صالة السفر الرئيسة بمساحة تبلغ 14.990 مترا مربعا، ومبنى للصالة الملكية بمساحة 1.800 متر مربع، ومبنى الإطفاء والإنقاذ بمساحة تصل إلى 3.200 متر مربع، ومبنى لإدارة المطار بمساحة 850 مترا مربعا، إضافة إلى مبنى محطة الكهرباء الرئيسية بمساحة 1,100 متر مربع، ومبنى لأبراج التبريد بمساحة تبلغ 2,200 متر مربع، إلى جانب مباني البوابات ومواقف للطائرات والأعمال الخارجية .
من جهة أخرى قدم معالي وزير النقل شكره لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد – حفظهما الله – على ما يقدمانه من اهتمام ورعاية لرفاهية المواطن وتوفير سبل الراحة والسهولة في جميع شؤون حياته، ومن ذلك مجال خدمات النقل والتنقل، مبيناً أن مدينة عرعر تميزت بموقعها الجغرافي وتوسطها بين مدن ودول المنطقة، ما أكسبها بعدًا لوجستيًا واستثماريًا؛ مكّنها لتكون مركزًا حيويًا فاعلاً للمساهمة في تعزيز الحركة التجارية داخل المملكة وخارجها، ودفع عجلة التنمية في مناطق المملكة عامة، وفي منطقة الحدود الشمالية خاصة، عبر خطة تهدف إلى تنفيذ المشروعات وتحسين الخدمات لتطوير منظومة النقل، ولتكون محققةً لرؤية المملكة 2030 بجعلها نقطة ربط استراتيجي بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا.
وأشار المهندس الجاسر إلى أن منظومة النقل في المملكة حققت قفزات نوعية في مجال الحوكمة والتنظيم والعمل المؤسسي؛ مما أسهم في رفع مستوى الإنتاجية وجودة الأداء.
أخبارالمناطق