أكد الدكتور عبدالله الذيابي أنه يتنوع الخبز وتتعدد فوائده الصحية فهناك أنواع ذات مكونات طبيعية وأخرى يضاف لها ألوان ومواد تفقده قيمته الغذائية، ويتوقع البعض أن الخبز الأسمر أفضل صحيا من الأبيض، والحقيقة أن الفرق الظاهر غالباً يكون في اللون المضاف أثناء إعداد الخبز بكافة اشكاله (المفرود، الساندويتش، التوست، الكيك، الفطائر، المعجنات).
وأضاف الذيابي أنه يكمن الفرق الرئيسي بين النوعين في أن الدقيق الأسمر مكون من القمح الكامل مع النخالة وهي الطبقة الخارجية للقمح، حيث تزال هذي الطبقة عند انتاج الدقيق الأبيض، وتحتوي النخالة على مكونات صحية كالألياف والمعادن والفيتامينات مثل: فيتامين ب والحديد وحمض الفوليك، والبوتاسيوم والمغنيسيوم.
ويعزز تناول الخبز الأبيض على رفع مستوى السكر في الدم وزيادة إفراز الإنسولين على نحو أسرع في حال تناول الخبز الأسمر المعَدّ من دقيق القمح الكامل، بينما تتساوى تقريباً السعرات الحرارية في كلا النوعين.
ينصح الأصحاء بتناول الخبز المنتج من دقيق الحبوب الكاملة للقمح أو الشعير أو الدخن أو غيرها من الحبوب، عوضاً عن المنتج من الدقيق الأبيض، وذلك لتسهيل عملية هضم الطعام وتقليل الإحساس بالجوع، ومن الأفضل الاعتدال والتنويع في تناول كلا النوعين الأسمر والأبيض، فقد بينت بعض الدراسات أن تناول مخبوزات الدخن بكثرة قد يؤدي الى خمول الغدة الدرقية مع الحاجة لمزيد من الدراسات والأبحاث العلمية لتأكيد ذلك، ويفضل تناول الخبز الأبيض على الأسمر لمرضى الكلى والغسيل الكلوي، لاحتواء الأبيض كميات أقل من معدن الفوسفور، وعلى العكس في حال المصابون بداء السكري.
ويعتبر الخبز الأسمر خيار صحي للحمية الغذائية لفوائده العديدة فهو يقلل الإحساس بالجوع ولا يؤدي لإنقاص الوزن، فإنقاص الوزن مرتبط بأمور عدة أهمها: التقليل من تناول السعرات الحرارية، وممارسة الرياضة.
وتتم معرفة الخبز الأسمر الصحي بقراءة مكوناته والحقائق الغذائية الموضحة على المنتج والتي لا تتوفر لدى المخابز العادية المنتشرة في الاحياء فلا يمكن معرفة المكونات والإضافات مثل نوع الدقيق وكمية الملح والسعرات الحرارية وغيرها من المعلومات الغذائية، لذا يفضل شراء المخبوزات التي تنتجها المصانع الالية الأكثر احترافية لوجود كافة تفاصيل مكونات المنتج وقيمته الغذائية وتنبيهات ومحاذير الاستخدام.
صحة ولياقة