لتطوير وإكساب الكفاءات الأساسية من خلال تطبيق الممارسات التعليمية عالية التأثير وبالتعاون مع عمادة السنة التحضيرية والدراسات المساندة ، عقدت دورة تدريبية بعنوان: العمل التطوعي”، والتي استهدفت طلاب كلية الهندسة، لدعم كفاءة العمل الجماعي من خلال إكسابهم العديد من المهارات، وذلك يوم الاثنين الموافق 5/ 4/ 2021م.
وقدم الدورة الدكتور/ طارق أبوالعطا الألفي، أستاذ الإدارة والتخطيط التربوي المساعد، واستشاري التخطيط الاستراتيجي وتقويم الأداء، وتناول خلالها مفهوم العمل التطوعي، وفوائده ومميزاته، وأهم أسباب عزوف الشباب عن المشاركة في العمل التطوعى، وسُبل تعزيز وتطوير العمل التطوعي، وأهم مجالاته وأشكاله، وحقوق ومسؤوليات المتطوعين، واهم معوقاته، وسُبل مواجهتها، وبعض الإرشادات العامة عن العمل التطوعي.
وقد صرح سعادة الدكتور/ فرحان بن خلف العنزي عميد السنة التحضيرية والدراسات المساندة بضرورة تفعيل مثل هذه الدورات التي تنشر ثقافة وتعزيز الطلاب للمشاركة في العمل التطوعي لأنه العامل الأساسي في بناء المجتمع ويهدف إلى نشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين، كما أن العمل التطوعي ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح منذ أن خلق الله الأرض وما عليها، والعمل الاجتماعي التطوعي أخذ عدة أشكال بدائية فرضتها الفطرة الإنسانية السليمة نظراً لحاجة أفراد المجتمع في التكامل والتعاون، وقد حث الإسلام عليها حيث قال الله تعالى: ﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ﴾ [الحشر: 9]، أي: يقدمون خدمة الآخرين ومصلحتهم العامة على المصلحة الشخصية الخاصة، وتعددت صورالعمل التطوعي في القرآن الكريم كواقع تطبيقي مثل: قصة ذي القرنين وبناء السد، وموسى عليه السلام وتطوعه لسقي الأنعام، وقصة الخضر وموسى عليهما السلام وبناء الجدار، وتطوع نبي الله يوسف عليه السلام ليكون وزير المالية كما في قوله تعالى: ﴿ قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ﴾ [يوسف:54]، وقوله (ﷺ): “لقد رأيت رجلًا يتقلب في الجنة، في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين”؛ [رواه مسلم]، وقوله (ﷺ) أنه قال: من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، وفي الصحيح من حديث أبي هريرة عن النبي (ﷺ) أنه قال: “والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”.
أخبارالتعليم