أجرت الهيئة العامة للغذاء والدواء مراجعة للدراسات الحديثة حول علاقة استهلاك القهوة بخطر الإصابة بالسرطان، وخلصت إلى أنه لا صحة لما يتم تداوله بأن شرب القهوة سبب للإصابة بالسرطان؛ لاحتوائها على مادة الأكريلاميد الناتجة عن عملية تحميص حبوب البن.
وقالت الهيئة أن المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان (American Institute for Cancer Research (AICR ، علق في موقعه الالكتروني بتاريخ 30 مارس 2018 بأنه رغم أن مادة الأكريلاميد الناتجة عن عملية تحميص حبوب البن ارتبطت بخطر الإصابة بالسرطان في الجرذان إلا أن الأدلة العلمية أثبتت أن شرب القهوة يقلل من خطر الإصابة بسرطان الرحم والكبد.
كما أوضح معهد (AICR) وفقاً لمنظمة الصحة العالمية بأن مركب الأكريلاميد يوجد في الكثير من الأغذية، مثل المخبوزات وحبوب الإفطار، ووجد أن أعلى متوسط لمستويات الأكريلاميد في البطاطس المقلي ورقائق البطاطس. ورغم أن مركب الأكريلاميد يزيد من خطورة الإصابة بالسرطان للحيوانات المخبرية عند التعرّض لمستويات عالية، إلا أنه لا يوجد حتى الآن أي دليل علمي يثبت العلاقة بين الأكريلاميد في الأغذية ومخاطر الإصابة بالسرطان لدى الإنسان.
وأضافت الهيئة أنه من خلال الدراسات العلمية يتضح أن دراسات كثيرة تشير إلى أن استهلاك القهوة يمكن أن يكون له أثر إيجابي على صحة المستهلك لاحتوائها مركبات لها خصائص مضادة للأكسدة، وقد تساعد في انخفاض خطر الإصابة بمعظم أنواع السرطان. إضافة إلى أنه لا يوجد دليل علمي قاطع على أن مستويات الأكريلاميد في القهوة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، كما أن الاستهلاك المعتدل للقهوة لا يسهم بشكل كبير في زيادة التعرّض الغذائي الكلي للأكريلاميد. وبشكل عام وجد أن جرعات الأكريلاميد المستخدمة في الدراسات على الحيوانات المخبرية والتي أُثبتت أنها مسرطنة أعلى بـ 1000 إلى 100000 مرة من تلك التي يتعرض لها الإنسان عن طريق الأغذية.