قال الدكتور عبدالله الذيابي أن كتاب “صحة الجهاز الهضمي والتغذية السليمة” هو انطلاقٌ لسلسة من المؤلفات التي تهدف إلى توعية المجتمع، وهو مناسبٌ للمختص وغير المختص في المجال الطبي، ويغطي الكتاب معظم المواضيع التي تلمس معاناة ومشاكل شائعة يعاني منها الأفراد من الجنسين ومختلف الفئات العمرية.
فكرة الكتاب اعتمدت على استفسارات وتفاعل واستشارات من أفراد المجتمع من مرضى ومراجعين، وكذلك من القاعدة العريضة للمتابعين والمهتمين عبر وسائل التواصل.
يتنوع الكتاب في طرحه، فهو يتناول الأمراض وكيفية التعامل في حال الإصابة بها، وطرق الوقاية منها، بالإضافة إلى جوانب تعزيز الصحة من نمط الحياة الصحي، وما يتخلله من ممارسة رياضة وتغذية صحية وسليمة.
كما يطرح الكتاب مواضيع تتوافق مع المناسبات الدينية والعادات المجتمعية المصاحبة لها، مثل: رمضان، والحج، والإجازات، ومناسبات الزواج، ويقدم نصائح للمرضى، واقتراحات لنمط حياة يتناسب مع حالتهم الصحية، ويساهم في علاجهم.
في الكتاب تناولتُ أغلب الأمراض التي تكثر حولها الاجتهادات، وتُستغل للنصب والاحتيال والتربح، كالقولون العصبي أو فيروسات الكبد، أو داء ارتفاع الضغط والسكري، هذه الأمراض شائعة، والمصابين بها يبحثون عن قشة نجاة، فعندما يسمع من صديق أو في حسابات وسائل التواصل غير المتخصصة في المجال الطبي، عن خلطة معينة أو عشبة أو دواء، سيبدأ بالبحث عنه وقد يوقف الدواء الذي صرفه له الطبيب، والنتيجة تضرره بسبب إيقاف الدواء وكذلك استخدام خلطات مجهولة المكونات وعادةً ما تكون ملوثة بالسموم أو بعقاقير طبية بجرعات قد تكون عالية، لذلك يطرح الكتاب مواضيع في هذه الجانب، ويؤكد على أهمية الأخذ باستشارة الطبيب.
ويستعرض الكتاب أساليب ونصائح للتعايش مع الأمراض المزمنة، وتقليل مضاعفات الأدوية المستخدمة في علاجها قدر المستطاع، كما أني حرصت على ذكر نصائح توعوية قصيرة لتسليط الضوء وزيادة الاهتمام.
أتوقع أنّ الكتاب سيفيد القارئ، ويساهم في رفع مستوى الوعي الصحي لديه، ويعزز من نمط الحياة الصحي الذي يعيشه.
أخيراً، في العادة الأطباء ينشغلون في الأبحاث العلمية والدراسات والتجارب السريرية والمختبرية، ولا يجدون وقتاً كافياً للتأليف مع ضغط العمل والمناوبات، والقليل هم من يوفقون بأنهم يقدمون مؤلفات تناسب الجميع من أفراد المجتمع.