نجاح المملكة العربيه السعوديه في جميع المجالات وعلو كعبها وسمو أخلاقها وترفعها عن سفاسف الأمور ونظرتها البعيده المدى وحملها هموم الامه جمعاء لا بل وهموم العالم أجمع ان صح التعبير كل هذا وغيره من الصفات التي لايتسع المجال لذكرها جعلها السعودية العظمى الشامخه وتعد من قادة العالم في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية والاجتماعيه، وكما ماهو مسلم به في كل زمان ومكان فهناك حثالة من البشر وربمامن المجتمعات لايروق لها أن ترى دولة بهذه الصفات والعزة والشموخ الغير عاديه والتى قلما تجتمع في دولة في هذا العالم الغريب الأطوار المتقلب الاتجاهات حسداً من عند انفسهم وإن لم يكن لهم في هذا التوجه لاناقة ولا جمل ولكنها الصفاقه المقيته للافاكين المتسلقين حقد وحسد من أناس بلا هويه ولارؤية ولارويه أغلبهم ممن نبت لحم أكتافهم من خيرات السعوديه وعاشوا في ظلال عدلها الناصع وأمنها الوارف وعاشت بلدانهم عقود من الزمن على الرعاية الابويه من السعوديه وعلى الاعطيات السخيه التي جنبت بلادهم ويلات الحروب والكروب والفقر والشحوب ولكنها العنجهيه وفقدان الصحة العقليه وحب الظهور بمظهر الشجاع الاقرع وفي الحقيقة ظهروا امام الجميع بمظهر التابع الأبله الذي يهرف بما لايعرف ليرضي اسياده أعداء أمته وبلاده فأصبح كالكلب النابح الذي ينبح بكل اتجاه بلاسبب الا التعبير عن ذاته وحالته وصفاته وهمومه التي تتمثل في شبعت بطنه ونومه نهاراً ونباحه ليلاً .
وصنف آخر كالدميه التي يحركها الاطفال كيف يشاؤون سمعوا قولاً فقالوه ورددوه كما هي حال الببغاء وبعقليته المفقوده يردد كلمات بلا معنى هذه حال من رفعوا عقيرتهم للنيل من مهد العروبه ومنبع الاسلام وقبلة عباد الله في كل ارض وتحت كل سماء .
بلد العرب الاقحاح بلد البدو الرحل الذين حكموا العالم من سور الصين العظيم إلى أعماق أوروبا ومشارف باريس دعاة سلام وتنوير لعالم مظلم كان يرزح تحت أقدام أمثال أولئك السذج الذين لايعيشون الابظلام دامس يظنون انه يخفى بعض عيوبهم وليس بفاعل .
قال الله تعالى(أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمه وآتيناهم ملكاً عظيما).
على ماذا يحسدون المملكه وبماذا ينقمون منها؟
سؤال موجه للعقلاء فقط اجيبوا يارعاكم الله هل يحسدونها على حكام أسود عدول حكموا بشرع الله تعالى الذي أنزله من فوق سبع سموات على النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله تعالى للناس كافه لإنقاذ البشريه من براثن الكفر والوثنيه والانحلال الأخلاقي ولعمارة الأرض كما اراد لها خالقها .
أم يحسدونها على الأمن الوارف الذي دعا لها به ابو الأنبياء ابراهيم عليه السلام (ربِّ اجعل هذا بلد آمناً وارزق أهله من الثمرات) فأجاب الله تعالى دعوة خليله .
أم يحسدونها على شعب عربي أصيل مسلم متدين يعرف من أين توكل الكتف يحفظ لأهل الفضل فضلهم يلتف حول قيادته وولاة أمره في السراء والضراء وهاهو بفضل الله ينعم بما فقده كثير من الشعوب ولاعزاء للحاقد والحاسد قيادة حكيمه وشعب واعي يعرف الغث من السمين يستعمل نعمة العقل التي فقدها كثير من الناس لمرض في قلوبهم وعلة في أفئدتهم .
أم يحسدونها على ما افاض الله تعالى عليها من النعم والخيرات والتي أحسنت شكرها فكتب لها الله الدوام والزياده بوعده تعالى حيث قال(وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم) .
أم ينقمون عليها كما يدّعون بفكرهم المضروب ونظرتهم القاصره والتي لاتتجاوز مناخرهم عدم توزيع الثروه على الأمه ألم يعوا وأنّ لهم الوعي وفي ازمنة قريبة غابره قبل هذا الحكم الميمون أن هذه البلاد وأهلها كانوا في فقر مدقع وبقية البلدان من حولهم تنعم بالاموال والخيرات ولم يوزع شيء من خيراتها على الامه كما يقولون أم في ذلك الوقت لم تكن أمه والان أصبحت أمه بقدرة قادر وبتفكير فاقد حاقد حاسد .
إنهم بسذاجتهم وسخافة عقولهم يعترفون من حيث لايشعرون بأنها أمه وقائدتها السعودية العظمى كلام أرادوا به باطلاً فاراد الله تعالى به حقاً.
لم تجيبوني أيها العقلاء ولكني أعتبرت نفسي منكم فأجزت لها الجواب عنكم فلعها وجدت للسؤال جواباً
وللحق صواباً .
أجبت متيمناً بقول الله تعالى(والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون)
وقول الحق سبحانه(ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ماعليهم من سبيل)
وقوله جلا وعلا(أهم يقسمون رحمت ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً ورحمت ربك خير مما يجمعون)
اللهم يامالك الملك يامن بقدرتك وعزتك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير وانت على كل شيء قدير أدم على المملكة العربية السعودية أمنها واستقرارها ورغد عيشها وعزتها وسؤددها وبارك في قادتها وولاة أمرها واهدهم بهدايتك وارعهم برعايتك أهدهم للصواب وذلل لهم الصعاب واجعلهم هداة مهتدين يارب العالمين ووفق شعبهم ومواطنيهم للالتفاف حولهم ونصرتهم ليبقى بلد بيتك الحرام ومرقد خير خلقك آمناً مطمئناً على الدوام
والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
كتبه /بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤٢/١٠/٧للهجره
المشاهدات : 35760
التعليقات: 0