هاتان الكلمتان حازتاعلى حيز كبير من أهتمام المواطنين ووسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بل وكثر التسأؤل عن ماهيتهما وضررهما ونفعهما والايجابيات والسلبيات وساد النقاش في هذا القادم الجديد ولاشك أن كل جديد له محاربوه ومنتقدوه وقليل مريدوه وربما يكون هذا سلوك جبل عليه كثير من البشر ألفة القديم والتعود عليه واعتباره الأفضل والاحسن دون نقاش أوتفكير والممانعه في قبول ما سواه .
ربما يكون ذلك موجود في بعض الدول والانظمه ذات التوجه الرأسمالي البحت أوالانظمه الشيوعيه ومن نحا نحوها التي يكون المواطن ومصالحه اخر اهتماماتها وربما يعمل ويكدح ويفني عمره دون مقابل أوبمقابل لايوازي مايقوم به بأعتبار المواطن ملكاً للدوله .
أما في المملكة العربية السعودية فالأمر يختلف تماماً وعلى العكس من الانظمه المشار إليها أنفاً، فالمواطن
أولاً ومصالحه ورفاهيته محل الاهتمام بل نصت عليها صراحة الانظمه واللوائح ونظام الحكم وهذا لكل المواطنين دون استثناء ، فكيف بالموظف الذي يخدم الجميع ويشارك بالبناء والتطويربكل تجرد وتفاني وأخلاص ، والجندي الذي يحمي ثغور الوطن وحدوده ومقدساته ومقدراته والجندي الذي يصون أمنه الداخلي ويوفر الأمن والأمان بإذن الله للوطن ومواطنيه
فهؤلاء وغيرهم لن تستحدث هذه الدولة المباركه اي نظام يمس معيشتهم ومصالحهم وممتلكاتهم وما كفلته لهم الانظمه السابقه تكفله لهم الانظمة اللاحقه لا محاله ولو حصل عكس ذلك فالدوله حفظها الله تعالى أوكلت للمحاكم سواءً العدليه او العماليه حفظ حق المواطن ورفع الحيف عنه ان حصل بسبب ثغرة في النظام لم يحسن المنفذون تفسيرها وتطبيقها .
وموضوع الساعه (الخصخصه والتحول) ليس استثناءً مماذكرت وقد بحت حناجر المسؤلين من القول بأن حقوق الموظف ورواتبه لن يضارّ بها ولن يمس منها شيء فالموظف ثابت والانظمه متحركه وحركتها إن لم تكن في صالحه فلن تكون ضده سواءً بالخصخصه او التحول اوموضوع ضم التقاعد الي التأمينات فلن يتأثر المتقاعد السابق ولا اللاحق بما حصل من تبادل منافع .
فيجب على من نصبوا أنفسهم لتفسير هذه الانظمه والنيل منها والتشدق بإظهار عيوبها وجعلوا من أنفسهم محامين لمن سيقع ظلم هذه الانظمه عليهم حسب زعمهم ان يصمتوا ويتجردوا من تفكيرهم المنحرف وينظروا نظرة أنصاف لتاريخ المملكه العربيه السعوديه في هذا المجال وغيره منذ تأسيسها على يد المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه مروراً بملوكها العظام الذين كان جل اهتمامهم ومصب تفكيرهم رعاية المواطن ورفاهيته وصيانة حقوقه بل وقدموها على مصالح الدولة الأخرى وقد صدحوا به جميعاً(المواطن أولاً) والان وفي عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تعالى فقد صرح وتكلم في مناسبات ٍ
عديده بأن حق المواطن محفوظ ومصان وقال بأن قلوبنا واسماعنا ومكاتبنا وبيوتنا مفتوحه لكل من ظلم أو حس بجور اوأخذ شيء ممايملكه وكذلك كانت كلمات وتصريحات سمو ولي العهد حفظه الله ورعاه التي تنص على أن مصلحة المواطن فوق كل أعتباروإن كل مانعمله ونفعله لاجل المواطن وأمنه ورفاهيته عاجلاً او أجلاً .
تعالوا معي ننظر بعين ٍ فاحصه وتفكير متجرد ألم تكن المملكة العربية السعودية ولاتزال حريصة على مساعدة الدول الأخرى المحتاجه وشعوبها وتمد لهم يد العون ليعيشوا عيشة كريمه فدولة هذا ديدنها مع تلك الدول والشعوب فسيكون شعبها في قمة الاهتمام والرعاية والعناية والرفاهية والعيش الرغيد أليس هذا من المسلمات أيها الباحثون عن الصيد بالماء العكر .
اللهم وفق ولي أمرنا بتوفيقك وأيده بتأييدك وشد أزره بولي عهده ورجالهم المخلصين وأجعلهم نصرة للدين منصورين به وارزقهم البطانة الصالحة الناصحه التي تعينهم على الخير وتدلهم عليه ، وعليك اللهم بأعداء الدين والوطن اللهم لاترفع لهم رأيه ولاتحقق لهم غايه وأجعلهم لغيرهم عبرة وآيه .
والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
كتبه/بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤٢/١١/١١للهجره
المشاهدات : 51315
التعليقات: 0