قد تجد نفسك مضطرًا للتعامل مع بعض المسيئين لك، والتعرض لبعض السفاهة اللفظية من بعض الأشخاص المحيطين بك سواء في العمل، أو في الشارع، أو في حياتك اليومية، أو زملاء العمل العدوانيين السلبيين،
قال تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ [المؤمنون: 96].
(أي: إذا أَسَاء إليك أعداؤك، بالقول والفعل، فلا تقابلهم بالإِسَاءة) (2).
قال تعالى: إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا [الإسراء: 7].
نعم قد ألتزم الصمت وأدير للمسىءوجهي عن الإساءة الموجهة إلي!!
وأتجاهلك إما لأنك مسيء وأنا أنقى من ذلك، أو تافه وأنا أرقى من ذلك. الإهانة للجبناء سواء كنت قريب ،أو صديق ،أو زمالة عمل، احترم تحترم ولا أحد يقدر يهينك إلا إذا أنت أهنت نفسك مهما كان دورك. حتى تقبيل يد الأنثى لا يعني أنك أهنت نفسك إذا كنت تحترم الأنثى فهذا يعني أنك تربيت على يد امرأة عظيمة سوف يعاملك الناس بما تعاملهم به تماما كما تدين تدان وكما تعطي تأخذ أن احتفيت بالناس احتفوا بك وإن جفوتهم جفوك كيف تريد التقدير والتوقير من الآخرين وأنت تجحد حقوقهم وإذا أكرمت الناس فأنما أكرمت نفسك وإذا أهنتهم فإنما أهنت نفسك فاختر لنفسك ما تحب فالجزاء من جنس العمل. ثق أن الصوت الهادي أقوى من الصراخ وأن التهذيب يهزم الإهانة، وأن التواضع يحطم الغرور ،وأن الاحترام لم يسبق له مثيل. وكيف لك أن تريد البقاء ،وأنت لا تصنف ضمن أولويات من تحب لقد أهنت نفسك كثيرًا بكثرة التفكير لا أعلم إن كان تنفيذك خاطئ ولا تبالي أن كنت تكاد تكسر ولكن بغبائك تستمر فالتقليل من قيمتك لأنك تقلل من كرامة شخصاً ما بأي نوع من الإساءة ويظل شبح الحقد والحسد يلاحقك دائما ويشجعك دائماً على!!
أن تكن مسيء ومتعب وسبب لكسور النفوس الراقية المهذبة التي تنصت لك ولا ترد لعلو نفسها ومستواها
وتحليها بالصبر، والخوف من الله تعالى أن تخوض مع المسيئين وأن تسير على نهجهم وإن تلطخ قلوبها
وتشوه صور الجمال الخلقي والنقاء الروحي والتأدب
مع الناس وقمة تواضعها، وخفض جناحها لإفشاء الرحمة
والإحسان بين الناس،
وعددت أنواع الإساءة في الدنيا حيث يبحث الكثير عن كيف أتعامل مع من يسئ إلي حيث تعددت الطرق التي يمكن أن تقابل بها الإساءة وتتعامل معها بكل حب ودون ضرر.
يقول الله تعالى في كتابه الكريم:“ ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم”.
يدل ذلك على سماحة الدين الإسلامي ويحث على الأخوة بين أبناء المجتمع المسلم حيث عندما يسيء شخص إلى أحد بالقول، أو الفعل يجب مقابلة الإساءة بالإحسان حيث هذا يجلب المسيء إلى الحق ويضطره إلى الندم.
يعتبر الناس متقلبين في كافة أحوالهم حيث يجتمع فيهم النور والظلمة الحق والباطل القبح والجمال،
ولكن هناك قوانين للحياة البشرية فيها يعم حسن
الخلق والتحلي بصفات نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-
واحترام الناس وعدم الإساءة إليهم بأي نوع من الأنواع،
وقد قام اللغويين بتعريف مفهوم الإساءة بالمعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي، ففي المعنى اللغوي يُقصد بالإساءة الخلاف في موضوع معين، أو إفساد عمل ما، وهي ما يقابلها في معجم اللغة مفهوم الإحسان، بينما في المفهوم الاصطلاحي يُقصد بالإساءة القيام بعمل قبيح يسير مسرى الشر..
من الممكن أن تغفر الإساءة ولن يلتفت إليها الشخص، بينما في حال وقعت من شخص يكن الحقد داخله، فإن وقوعها يكون أكبر،
(قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَام لِلْعَبِيدِ [فصِّلت: 46].).