اختُتمت أمس الأحد الدورة التدريبية الصيفية الـ 13 لأساتذة تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها للعام 1442هـ التي نفذتها جامعة أم القرى؛ ممثَّلةً في معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها غرة ذي القعدة الماضي -عن بعد- لـ 22 معلمًا من10 جامعات و12 معهدًا من مختلف مناطق دولة إندونيسيا؛ استمرارًا لرسالته في تعليم لغة الضاد بتقنيات متطورة، وتفعيل الدورات التدريبية الصادر بشأنها موافقة المقام السامي منذ العام 1428هـ.
وأشاد سفير خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا أ. عصام الثقفي بدور المعهد في تعزيز رسالة التعليم باستخدام التقنيات التي حقَّقتِ الأهداف المنشودة عن بُعد؛ تماشيًا مع الإجراءات الاحترازية، مهنئًا المتدربين على إتمامهم الدورة، ومؤكدًا تميز الجامعة في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وتطويرها المستمر للحقائب التدريبية.
بدوره أوضح وكيل الجامعة للشؤون التعليمية د. عامر الزائدي أن الجامعة تزخر بإمكانات تقنية أكدت ريادتها في العالم الرقمي، علاوة على كوادر قادرة على تأدية الرسالة التعليمية في مختلف الظروف، وهذا ما جعلها سباقة إلى التعاون في نشر اللغة العربية لغير الناطقين بها؛ وفق استراتيجيات التعلم والتدريب المطور، مشيرًا إلى عزم الجامعة لاستكمال التعاون مع سفارة المملكة في إندونيسيا من أجل تقديم دورة مناظرة لتعليم اللغة الإندونيسية لغير الناطقين بها في الجامعة؛ لتكون ذراعًا آخر للدورات التدريبية.
من جهته أكَّد عميد المعهد أ.د. حسن بخاري على استمرار خدمة لغة القرآن الكريم بتمكين كوادرها والتطوير المهني لأساتذتها من خلال تقديم البرامج التدريبية لمعلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها في البلاد الإسلامية خارجيًّا بالتعاون مع المؤسسات العلمية المتخصصة، موضحًا أن المعهد أسهم على مدار الـ 13 عامًا في تدريب 260 معلمًا يمثلون 105 جامعات و61 معهدًا و5 هيئات تعليمية في مناطق مختلفة من إندونيسيا.
وثمَّن أ.د. بخاري اعتناء رئيس الجامعة أ.د. معدي بن محمد آل مذهب ببرامج المعهد ، وحرصه على تأصيل رسالته العلمية في ظل الأوضاع الراهنة لتداعيات وياء كورونا بتوظيف التقنية لعقد الدورات التدريبية في موعدها ، بالتعاون مع عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد.
يُذكَر أن الدورة تضمَّنت حقائب تدريب متخصصة في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها؛ كإعداد مواد تعليمها وتعليم عناصرها ومهاراتها الأربع: الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة إضافة إلى مهارات التدريس الفعَّال والتقويم اللغوي، واستخدام التقنية في تعليم العربية، علاوةً على تخصيص حقائب للموضوعات الشرعية؛ كخصائص الشريعة الإسلامية وقضايا فقهية معاصرة وقواعد التعامل مع الشبهات، قدَّمها نخبة من كوادر المعهد.