يقول الشافعي:
اصبر على مُرّ الجفا من معلّمٍ
فإن رُسوبُ العلم في نَفراتِهِ
ومن لَم يذُق مُرَّ التّعلُّمِ ساعةً تَذَرَّعَ ذُلَّ الجَهلِ طولَ حياتِهِ
يقولون إنّ أُمّة تقود الأُمم لا بدّ أن تبدأ بالصغار، وكيف نبدأ بالصغار إلّا إذا بدأنا بالمعلِّمين؟ فالمعلمون هم بُناة المجتمعات وقادة النهضة، وإن تعدّدت الوظائف من حولنا وكثرت المهام التي يقومون بها الافراد في المجتمع.
المعلّم /ه هم المربين الافاضل وغارسون الأخلاق في نفوس طلابهم بعد ذويهم،
وهم ايضاً المحفّزون والدافعون الذي يُضفي الحماسة في النفوس فيشعلها للتقدّم في الحياة، هم مَن يفتحون عيون تلاميذهم على مستقبلهم الواعد المليئ بالتفاؤل والحياة، فيعطيهم بذلك دفعة للبدء، ونظرة إيجابية للسير نحو المستقبل بخطى واثقة، والمعلّمون هم من يزرعون فيهم الثقة ليبدؤوا تجاربهم الحياتية، فينتشروا في هذه الحياة مستفيدين من نصائحه التي يوجهها لهم لتعينهم على الحياة بصعوباتها، فالمعلّمون كالأباء يحرصون على أن يعلّمون أبناءهم دائماً ما يفيدهم وإن قسا عليهم أحياناً، ويحرصون على أن يعطيهم كلّ ما يمكنه أيضاً لِيُتمّ رِسالته ويؤدي أمانته، ويُنشئ جيلاً قادراً على حمل أمته.
ومن هنا نرفع التحايا للمعلمين المناظلين في معترك الحياة.