السبت, 21 جمادى الأول 1446 هجريا, 23 نوفمبر 2024 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم السبت, 21 جمادى الأول 1446هـ

الفجر
05:21 ص
الشروق
06:43 ص
الظهر
12:08 م
العصر
03:12 م
المغرب
05:33 م
العشاء
07:03 م

الموجز الأخبار ي »»

مدير مركز الدراسات الإنسانية والفلسفية بجامعة الملك خالد بالسعودية يكرم أحمد السماحي

هيئة الأمر بالمعروف بمحافظة القرية العليا بالمنطقة الشرقية تفعّل البرنامج التوعوي جهود المملكة العربية السعودية في محاربة التطرف والإرهاب

محافظ عنيزة يزور الوحدة السكنية الجاهزة ويشيد بجهود جمعية مأوى

برعاية مدير شرطة المنطقة.. «صواب» تشارك في البرنامج التوعوي بأضرار المخدرات بجازان

جمعية كبدك تقيم معرضاً توعوياً في مهرجان شتاء الجوف

ملتقى القيادات الصحية بالحدود الشمالية ينظم فعالية رياضة اليوغا للسيدات

جمعية كيان للأيتام تقيم فعالية مميزة بهدف تعزيز الروابط بين الأبناء المحتضنين وأسرهم بنادي الشباب

برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة يجمع معلماً من دولة ميانمار بطلابه في رحاب المدينة المنورة

أمير الرياض يرعى فعاليات مهرجان الحمضيات التاسع بمحافظة الحريق مطلع يناير المقبل

مشروع العمليات الجراحية خارج أوقات العمل بمستشفى الملك سلمان يحقق إنجازات نوعية

الكاتبة زفاف الحربي تستعد لإطلاق كتابها الجديد بعد نجاح «فبشرناها»

بالفيديو: الموجز الإخباري الأسبوعي من صحيفة الشمال الإلكترونية لأهم الأخبار

المشاهدات : 53219
التعليقات: 0

التنشئة الوالدية وأثرها على الأبناء

التنشئة الوالدية وأثرها على الأبناء
https://www.alshaamal.com/?p=174463

ليس هناك فردٌ في الحياة إلا ولديه مشكلات حسب درجتها ونوعها ، كالمشكلات النفسية والسلوكية والاجتماعية والمهنية ، ولا يقاس التوافق النفسي السليم بمدى خلو الفرد من المشاكل، وإنما يقاس بضبط ذاته ومدى قدرته على الاتزان الانفعالي والمرونة العقلية في المواقف التي يتعرض لها ويتطلب فيها ردود الفعل المناسبة للمحافظة على الصحة النفسية والعلاقات الشخصية .
وتعتبر المشكلة حالة أو موقف يتضمن خللاً أو أزمةً بحاجةٍ إلى مساعدةٍ ومساندةٍ من أجلِ الوصولِ إلى هدفٍ معين يترتب عليه حاجات غير مشبعة أو عائق يحول دون إشباع حاجات الفرد وتظهر أثارها على الشخصية مثل ضعف الضبط الذاتي والتعلق والقلق والحزن والحساسية الزائدة والغضب ، لأسباب بسيطة والتعبير عنها بالعدوان والاعتداء على الآخرين ؛ والمخاوف المرضية مثل الخجل والخوف من الحديث مع الآخرين أو أمام الطلبة في الحصص الدراسـية والتّـردد في الإجابات وعدم المشاركة في الأنشطة والفعاليات والبرامج الترفيهية وقد تسبب له اضطرابات انفعالية كالشعور بالنقص والشعور بالذنب ، بالإضافة إلى الاتكالية والاندفاعيـة والعدوانيـة .
ومن الأسباب التي تؤدي الى ظهور هذه المشكلات هي التنشئة الأسرية والأساليب التربوية التي يتبعها الوالدان في
تنشئة أطفالهم والتي لها الأثر الأكبر في تشـكيل شخصـية الطفل ، و ما يراه الآباء ويتمسكون به من أساليب في معاملة الأطفال في مواقف الحياة المتعددة ، وتبرز في الأساليب التربوية والتقارير اللفظية مثل الرفض أو الإهمال ، ونقص الرعاية التي تؤدي الى فقدان الأمن النفسي ،والوحدة ومحاولة جذب انتباه الأخرين ، كما أنها تؤدي إلى الجمود العاطفي والسلبية والخضوع والعدوان والتمرد ، كما أن أسلوب الحماية الزائدة تجعل الفرد لا يشعر بالمسؤولية وليس لديه القدرة على مواجهة ضغوط الحياة وقد يستخدم الوالدين أسلوب السيطرة والتسلط مما ينتج عنه الاستسلام والاعتماد السلبي على الآخرين ، وتقوم بعض الأسر باتّباع أساليب غير مناسبة ؛ حيث يعتقدون أنها فعالة مع الأبناء ؛مثل المقارنة بين الاخوة بعضهم البعض ،أو بينهم وبين أبناء الأصدقاء والأقارب في تصرفاتهم وتفوقهم وفي قدراتهم وتميزهم ، ويستخدم بعض الآباء الإشعار بالذنب ويسعى إلى تخويف الابن أو لومه حتى يجلد ذاته ،بينما يقوم آخرون بالتذبذب في المعاملة فيكونوا بعدة آراء خلال اليوم الواحد .
وقد يظهر الوالدين خلافاتهم باستمرار أمام أبنائهم وهذا مما لا شك فيه يؤثر سلبًا في الأبناء ، يدفعون من خلاله فاتورة أخطاء الوالدين ويصبحون شخصيات هشة نفسيًا ، وقابلة لاكتساب سلوكيات غير مناسبة ، وبعض الأسر تمارس الضغط على الأبناء في مستوى الطموح في الجوانب العلمية التي يفرضونها عليهم دون مراعاة لقدراتهم وميولهم واتجاهاتهم ، والواقع أن الوالدين يعملون على توجيه وإرشاد الأبناء والتخطيط للمستقبل بما يناسب قدراتهم .
وينتج عن المغالاة في طلب الحصول على قدرات أعلى ؛ مشكلات نفسية مثل : الصراع النفسي والإحساس بالإثم واتهام وامتهان الذات..
إن التربية السليمة لتنشئة أبناء مستقلِّين يتمتعون بالصحة النفسية تستند على مجموعة متنوعة من الأساليب التربوية الإيجابية وهي :
تهيئة المناخ الأسري الذي يساعد على النمو النفسي السّوي ويتّسم بالقدوة الصالحة والتربية بالحبّ واحترام شخصياتهم وتقدير ذواتهم وإشباع الحاجات الفسيولوجية والحاجة إلى الانتماء والأمن والحبّ والاهتمام والقبول.
تنمية القدرات عن طريق اللعب والممارسة الموجهة لتعليمهم على التفاعل الاجتماعي واحترام حقوق الآخرين وتكوين العادات السليمة الخاصة بالتغذية والكلام والنوم وتنمية الاتجاهات الإيجابية تجاه الوالدين والأخوة والأقارب وأفراد المجتمع والولاء للدين ثم الملك والوطن.

 

الدكتورة حمدية بنت بطي العنزي

مشرفة الرعاية الطلابية بإدارة التوجيه والإرشاد بتعليم الحدود الشمالية

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>