السبت, 21 جمادى الأول 1446 هجريا, 23 نوفمبر 2024 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم السبت, 21 جمادى الأول 1446هـ

الفجر
05:21 ص
الشروق
06:43 ص
الظهر
12:08 م
العصر
03:12 م
المغرب
05:33 م
العشاء
07:03 م

الموجز الأخبار ي »»

جمعية كبدك تقيم معرضاً توعوياً في مهرجان شتاء الجوف

ملتقى القيادات الصحية بالحدود الشمالية ينظم فعالية رياضة اليوغا للسيدات

جمعية كيان للأيتام تقيم فعالية مميزة بهدف تعزيز الروابط بين الأبناء المحتضنين وأسرهم بنادي الشباب

برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة يجمع معلماً من دولة ميانمار بطلابه في رحاب المدينة المنورة

أمير الرياض يرعى فعاليات مهرجان الحمضيات التاسع بمحافظة الحريق مطلع يناير المقبل

مشروع العمليات الجراحية خارج أوقات العمل بمستشفى الملك سلمان يحقق إنجازات نوعية

الكاتبة زفاف الحربي تستعد لإطلاق كتابها الجديد بعد نجاح «فبشرناها»

بالفيديو: الموجز الإخباري الأسبوعي من صحيفة الشمال الإلكترونية لأهم الأخبار

مدير عام التدريب التقني والمهني يفتتح فعاليات مسابقة”صُناع” لإنتاج الحرف اليدوية بجازان

باص الحِرفي” في جازان: احتفالية فنية تعزز التراث وتلهم الأجيال

الجمعية الخيرية بأبو عريش تحقق الموثوقية

معلمة التاريخ بالجوف تطلق مبادرة قراءة النقوش الأثرية

المشاهدات : 47719
التعليقات: 0

فناجينَ القَهوة

فناجينَ القَهوة
https://www.alshaamal.com/?p=184168

يفوحُ الصباحُ بريحِ قهوتها، تنسابُ روعتُها فتصحو نساءُ الحيِّ على شذى الرائحة، تمتدُّ الظلالُ وكأنها تفرحُ بهذا الجمال، تبادرُ الجاراتُ فيسألنْها عن سرِّ قهوتها، عن الخلطةِ العجيبة، وعن قشرِ البنِّ والزنجبيل، لاتكترث للسؤال، ترتفعُ على كرسيٍّ خشبيٍّ كي تنالَ الفناجينَ المعلقةَ في السلةَّ السمراء، تنزعُ واحدًا بل اثنين بل ثلاثة فناجين، لأنها في كل مرة تسمعُ وقعَ خطواتِ القادماتِ لحضورِ صباحِها الفاتن، تجعلُ الكراسيَّ في وضعٍ متقابل، تفوحُ القهوةُ أكثر بعد أن صبَّتْ في الفناجين المشروبَ السحري ، ملأتْ لصغيرِها فنجانًا مختلفًا من الفخار ، سبقَهنَّ في احتسائه، أراد أن يزيد واحدًا ، قالت له إحداهن وهي تضحك: القهوةُ للعجائز ، انخفض الظلُّ وزالَ نصفُه بعد حديثِ الطيبات ، غادرتِ الجاراتُ المكانَ ورحلَ الظلُّ والصباحُ بعدما تعطرَتْ زوايا البيتِ الصغير، غافلَها واتجه يسلبُ من قاعِ الدلَّةِ العتيقةِ الرواسبَ المتجمعة ، غابتِ القهوةُ المعتقةُ عن الصباحِ وعن الظلِّ البارد ، نظرَ بعد الغيابِ إلى الفناجينِ المعلقةِ وهي في مكانها ، تذكَّرَ أسماءَ العجائزِ الطيباتِ اللاتي غادرنَ الصباحَ الذي يتنفسُ القهوة ، حدث إعصارٌ مفاجئ وقتَ الظلال ، سقطتِ السلَّةُ بالفناجينِ فتكسرتْ من هولِ الرياحِ العاتية ، فنجانٌ واحدٌ سلمَ من الحادثة ، ما أروعَه من فنجان! كان به بقايا قهوةٍ من الزمنِ الغابرِ قد تحللتْ مثلَ جسدٍ رميم ، تنهَّدَ على ريحِ أمِّه وجاراتِها ، في صباحٍ جديدٍ آخرَ حملَ الفنجانَ ليستعيدَ من قاعِه الصغيرِ رشفاتِ الذكرياتِ فلم يجد غيرَ الحزنِ والشجن ، زفرَ زفرةً حزينة، تمتمَ وهو يشمُّ فمَ الفنجان : لقدرحلَ ريحُكَ مع الأنفاسِ التي صبَّتْ فيكَ يوما .

 

بقلم أ-  محمد الرياني

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>