زهرة الكاذي ووجداني ودادي
فارقة عن جيلها حاضر وبادي
اشرقت في عالمي واستأسرتني
بالجمال اليوسفي تسبي فؤادي
احكمت إغلاق قلبي عن سواها
واستثارت في محاسنها مدادي
اشغلت فكري وجاءت في منامي
تنشد المشغول عن غاية مرادي
عانقتنـي ليتنـي أصحو وتأتـي
تـحـتـويـنـي مثلما زارت رُقـادي
فـي خيالي سامرتنـي واستعارت
مهجتي مأوى وحصناً من عنادي
اسرجت صدري لها شوقاً ونامت
اسهرت عيني ولم ترحم سُهادي
أودعت قلبـي هواها واستباحت
دمـعـةً أودعـتُـهـا لـيـلاً وسـادي
أرسـلتنـي ظـامِئـاً يـتـلـوا سـرابـاً
فـي هجير الوجد مفقوداً رشادي
أوردتنـي طـائعـاً حـوض المنايا
حـامـلاً قلبـي لها بيـن الأيـادي
رغبةً فـي وصلها أفنيت عمري
لابسـاً أثـواب صـبري واجتهادي
حافظاً عهدي لها تبقى بقلبـي
حكمها مختوم بالختم القيادي
أمرها بالمختصر سمعاً وطاعة
من غلاها شورها للقلب حادي