التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم الخميس الحادي والعشرين من شهر جمادى الأولى لعام 1444هـ، بمكتب معاليه بجدة، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية إثيوبيا الشيخ حجي إبراهيم توفا، والوفد المرافق له الذين يزورون المملكة حالياً.
وفي مستهل اللقاء رحب معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ برئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا والوفد المرافق له، منوهاً بعمق ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون في مختلف المجالات ومنها المجالات التي تخدم مسلمي أثيوبيا.
وأكد معاليه أن المملكة بقيادتها الرشيدة تمد يد الخير للعالم وتسعى لإعانة المسلمين على أمور دينهم، مبيناً أن مد جسور التواصل مع المجالس الإسلامية هو هدف تعمل الوزارة عليه لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة التي حملت لواء نشر الوسطية والاعتدال والتصدي للغلو والكراهية.
وجدد معالي الوزير التأكيد على أن الوزارة تعمل على بناء شراكات مع مختلف المجالس والجمعيات الإسلامية للتعاون على تحقيق الرؤى والتطلعات فيما يعزز العمل المشترك الذي يخدم المسلمين بالعالم، مثمناً للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي يعد أكبر جهة رسمية لخدمة مسلمي إثيوبيا الذين يزيد عددهم على 60 مليون مسلم جهودهم وأعمالهم.
من جانبه، أكد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية إثيوبيا أن المملكة هي العامود الفقري للمسلمين بالعالم والداعم لقضاياهم وما يحقق لهم الوحدة والاجتماع والألفة، منوهاً بالخدمات الإنسانية التي قدمتها المملكة لأثيوبيا وقت المحن والنوازل.
وعن خدمات المملكة لضيوف الرحمن أكد “توفا” أن الخدمات تفوق الوصف ولايمكن لأحد أن ينكرها لأن المملكة هي راعية الحرمين وشرفها الله بحمل الرسالة والأمانة لخدمة قاصديها وتقديم الرعاية لهم وهي رائدة في ذلك ولايمكن أن يقوم بدورها أحد.
وشكر الشيخ حجي إبراهيم توفا معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ على الدعوة الكريمة له ولأعضاء المجلس لزيارة المملكة وأداء مناسك العمرة والتباحث في مختلف المجالات التي ستعزز التعاون في المجالات الإسلامية والاستفادة من تجربة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.
وتناول اللقاء بحث عدداً من المسائل ذات الاهتمام المشترك لاسيما ما يتصل في المجالات الإسلامية والعناية بالدعوة وفق منهج الوسطية والاعتدال، إلى جانب عرض عدد من المشاريع الإسلامية التي يحتاج لها مسلمي إثيوبيا.
حضر اللقاء من الجانب السعودي وكيل وزارة الشؤون الإسلامية المكلف الدكتور عواد بن سبتي العنزي، والأمين العام للجنة العليا للاستراتيجيات بالوزارة الدكتور أحمد الفارس، ومن الجانب الإثيوبي الشيخ عبدالكريم بدر الدين النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والشيخ حامد موسى اشتو الأمين العام للمجلس، الأستاذ ابوا بكر أحمد مستشار الرئيس والشيخ إدريس علي حسن عضو في المجلس، والدكتور جمال محمد وسعادة القنصل العام لجمهورية إثيوبيا عبدالباسط خضر، وعدد من المسئولين بالمجلس.