الزواج من أعظم العلاقات التي أكد عليها الإسلام ورغب فيها وجعله سنة المرسلين عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم.
الزواج في اللغة العربية يعني الاقتران والازدواج، فيقال زوج بالشيء، وزوجه إليه: قرنه به، وتزاوج القوم وازدوجوا: تزوج بعضهم بعضاً، والمزاوجة والاقتران.
وحثنا الإسلام على الزواج ونهى عن التبتل، يقال: (تَبَتَّلَ عن الزواج: تركه زُهدًا فيه)، والزواج من سنن الأنبياء والمرسلين فيقول الله في القرآن الكريم (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ) الرعد: 38.
وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة؛ فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحفظ للفرج، ومن لم يستطع؛ فعليه بالصوم فإنه له وجاء رواه البخاري.
والزواج من اجمل واروع التجارب في الحياة وهو يبنى على الرحمة والمودة والمحبة والاحترام والتقدير بين الزوجين وعلى العلاقة الطيبة والمودة .
والواجب على الزوجين ان يحافظا على الزواج وعلى العيش معًا وان يتجنباافشاء اسرارهما الزوجية حتى لايحتدم الخلاف والاختلاف بينهما .
حتى وإن حصل لها بعض المشاكل التي لاتكاد يخلو فيها بيت من البيوت ، حفاظاََ على بقاء الأسرة .
وفي الآونة الاخيرة ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي السوشال ميديا
وغيرها وبدأنا نسمع عن ظاهرة خطيرة ومنتشرة بين النساء ألا وهي حفلات الطلاق وتوثيق ذلك في وسائل التواصل الاجتماعي وعمل حفلات للطلاق.
حقيقة هذه الظاهرة اصبحت مزعجة نوعًا ما خصوصًا ونحن نعرف ان ديننا الاسلامي حثنا على الزواج واقامة الافراح والرقص للنساء لإظهار الفرح والسرور ولم يشرع للطلاق .
نعم كلنا نعرف ونعلم أن هناك زوجات مضطهدات ومعذبات وقد شرع لهن الطلاق للتخلص من حياة البؤس والشقاء والعناء مع زوج لايبالي باحترام المرأة ولاتقديرها ولا احترامها فهنا شرع لها الطلاق .
وان هذه المرأة المحتفلةبطلاقها قد تكون عانت اشد المعاناة مع زوج سيئ الاخلاق والطباع ولايقدر المرأة ولايحترمها وقد تكون قد تعرضت لبعض الاذى والاهانات مع زوج كثير المشاكل فهنا كان. الطلاق خلاصً لها من حياة زوجية تعيسة .
وكان على هؤلاء النساء المطلقات ان يتجنبن اقامة مثل هذه الحفلات حتى لاتكون مدعاة للفخر والتقليد بين النساء.
فالمرأة التي تقيم فرحا بافخم الفنادق وقصور الافراح والاستراحات ووضع الولائم وجميع المشروبات والمأكولات كأنها تغيض زوجهاوالتي تطلقت منه وأنها فرحانة بالخلاص منه وأنها سعيدة بحياتها الجديدة بعيدة عن زوج لايقدرها ولايحترمها وأنها باقامة مثل هذه الحفلات
سعيدة بحياتها الجديدة .
قال تعالى (الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان )
بقلم إبراهيم النعمي