أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عواد بن سبتي العنزي أن على الداعية أن يصلح توحيده لله وتعلق قلبه بالله وتحقيق أعظم ما أمره الله به وهو التوحيد، مشيراً إلى أنه كل ما كان الداعية معرفة بالتوحيد كان أكثر فلاحاً وأثراً في دعوته وقبولها .
جاء ذلك في مستهل اللقاء الذي عقده بمقر الملحقية الدينية بسفارة خادم الحرمين الشريفين بجمهورية السنغال بالدعاة وخريجي الجامعات السعودية بحضور الملحق الديني بالسفارة الشيخ وحيد مجربي، وذلك على هامش زيارته الرسمية التي يقوم بها حالياً .
وبين الشيخ عواد العنزي أن الداعية الذي لا يهتم بالتوحيد والدعوة إليه فهو مخالف منهج النبي صلى الله عليه وسلم الذي لم يترك الدعوة إلى التوحيد والتحذير من الشرك، لافتاً إلى أن سبب الفلاح والفوز والنجاة مرتهن بتحقيق التوحيد والعبودية لله سبحانه وتعالى.
وحذر وكيل وزارة الشؤون الإسلامية من التحزب للجماعات والفرق كجماعة التبليغ والإخوان والتي تخالف منهج النبوة وماعليه السلف الصالح، موضحاً أن الواجب على الداعية أن يكون صالحاً مصلحاً عاملاً بالمنهج النبوي بعيداً عن هذه الجماعات التي أضرت بالدعوة واتخذت الدين مطية لأهدافها الحزبية .
ونوه الشيخ عواد العنزي إلى أن المملكة بقيادتها الرشيدة ساهمت في دعم الدعوة والدعاة وسخرت كل الامكانيات لهم عبر مضلة وزارة الشؤون الإسلامية ومكاتبها بالخارج لنشر منهج الوسطية والاعتدال والتصدي للغلو والتطرف، مستعرضا جانباً من جوانب عناية الوزارة بكفالة الدعاة وإقامة البرامج العلمية والثقافية والتدريبية لتطوير مهاراتهم وقدراتهم العلمية والتقنية.
وطالب الشيخ عواد بن سبتي العنزي الدعاة بمواكبة التطورات العالمية وتوظيف التقنية في نشر الخير وبث الوعي الديني لدى المجتمعات، مشدداً على أهمية تنويع المنابر الدعوية واستغلالها لبيان معالم الوسطية والاعتدال في الدين الإسلامي والتحذير من الغلو والتطرف.
إثر ذلك استمع وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لمداخلات الدعاة وخريجي الجامعات السعودية بالسنغال وتفقد احتياجاتهم، كما طالبوا الوكيل بنقل تحياتهم وسلامهم وتقديرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين -حفظهما الله- على مايقدمانه من دعم ومساندة وخدمة للإسلام والمسلمين بالعالم وفي جمهورية السنغال على وجه الخصوص