الشاعر/ أحمدبن محمد بن أحمد زقيل
مدينة ابوعريش
هذه القصيدة مشاركة في حفل تكريم وكيل أمارة منطقة جازان للشؤون الأمنية سعادة الأستاذ/ محمد بن هادي الشمراني
والترحيب بسعادة محافظ أبوعريش الحالي سعادة الأستاذ / مصطفى قحل
أطرقتُ بين مشاعري وجَنَاني
اتأمل الأحداث في إمعانِ
أستلُ من بالي المشتتِ ريشةً
علّي أجازُ بريشةِ الفنانِ
ولعلَّ رسمي -ما أريد- يفيدني
بعد اكتمالِ الرسمِ بالألوانِ
فأحوّل الرسمَ انسيابَ قصيدةٍ
محكومةَ التعبيرِ والأوزانِ
شعراً ألاقي فيه نفسي عاجزا
عن وصفِ هامةِ شامخٍ بلساني
بُهِتَ الكلام تلعثمَ القول الذي
كنتُ احتشدتُ لنقشهِ ببناني
ماذا جرى يا شعرُ كيف تركتني
متعثرَ التعبير عن وجداني
صمتي غريبٌ خاطري متصحرٌ
من ذا يعيدُ النهر للجريانِ؟
فتقولُ لي الكلماتُ عفواً شاعري
إنّا هنا في حضرة الشمراني
احرجت معتركَ الرؤى لما بدا
هذا النبيلُ بوصفِك الحيرانِ
تختارُ ما يٌعييّ الوصوفَ وترتجي
وصفاً يليقُ بشامخِ البُنيانِ
فأذا وضعتَ محمدَ الشمراني
وجميعَ حُسنِ الوصفِ في الميزانِ
لتسمّرَ الميزانُ مثلكَ حائراً
من ثقلِ تاريخٍ من الإحسانِ
فلسانُهُ بالقولِ كانت بلسماً
ويداهُ بالإحسانِ خيراً داني
( وأبو عريشَ ) بما بنى شهدتْ لهُ
أن لن تجيءَ بما أتاهُ يدانِ
في كلِّ أشكالِ الحياةِ تجسدتْ
بصماتُهُ وطغتْ على الأذهانِ
فانظرْ لما صنعتْ يداهُ بهمةٍ
من بُنيةٍ تحتيةٍ بتفاني
قد كان سمحا – رغم كلِّ مشقةٍ
في دربهِ- متماسكَ الأركانِ
وانظرْ إلى الخدماتِ تنظرْ شاهداً
رسمَ الجوابَ بدهشةِ الإتقانِ
والخيرُ فيهِ يفيضُ نهراً جارياً
بينَ القلوبِ بأُلفةٍ وحنانِ
هو طيبُ النفحاتِ روحٌ آمنتْ
بالخيرِ وانهمرتْ على البلدان
حتى غدا بين القلوب مخلداً
واحتلَّ كلَّ سريرةٍ وكيانِ
فلكَ المحبةُ والوفاءُ قوافلاً
منا بحسن الطيبِ والعرفانِ
ستظلُ رمزا في القلوب مبجلا
متوهج الصفحات في الأزمان
ليجيء بعدك مكملا درب البنا
(قحلٌ) الذي والمجد منطبقان
هو مصطفى بالنور بادٍ وهجُهُ
كالبدر يسطع من علو مكان
متلألي بين النجوم بريقه
يفتر عن درّ على مرجانِ
علم سما فكرا وأشرق همة
متفردا قد فاق كل عنان
بلغ السما أكرم به من مبلغٍ
وحوى العلا أنعم به من شأن
أهلا حللت على القلوب سحابة
بالخير تروي لهفة الحَيْرانِ
الشاعر الوطني/ أحمد بن محمد بن أحمد زقيل..