يفنى المداد و تعجز الأقلامُ
و الشعر والأبيات والأحلامُ
يا موطني والحبر يبعث سحرهُ
دررٌ يحار برسمها الرسّامُ
يا مَن بلغت المجد أنت تمامُهُ
فعليك يا وطن الإباءِ سلامُ
الأرض عانقها السحابُ محبةً
حين اصطفتك وحار فيك كلامُ
لمع السحاب فهلّ دمع عيونِهِ
فسقتك من كأس العلا الأيامُ
وتنفستْ أرض الجزيرة..أشْرقَتْ
(يوم ابتدينا)..و اختفتْ آلامُ
وتبسّمتْ أرض الجزيرةِ فرْحةً
وانزاح عن كل الديار ظلامُ
(يوم ابتدينا) أرض نجدٍ أسْفرتْ
آلُ السعودُ بها بنَوْا و أقاموا
يا دار تختلج الحروف بداخلي
لا يَشْفِ وصفك والبهاءَ كلامُ
أفديك يا كل الحياةِ بمهجتي
هذي الحياةُ إذا نكثْتُ حرامُ
قسمًا بمنْ خلق الورى يا موطني
دون الثرى تتجندلُ الأجسامُ
سلْمٌ لمن رَغِبَ السلامَ وإننا
نارٌ تقيدٌ على العدا و حسامُ
قرآننا نهجٌ نسير بأمرهِ
و بهديِ أحمد شرعةٌ و ذمامِ
نهوى الكمالَ و لا مُحالَ يصدُّنا
و القاعدون تحفّهم أسقامُ
و تزيّنَتْ نجدٌ و فاح عبيرُها
عطرًا تحفُّ طُيُوبه الأنغامُ
وأدَ الظلامَ صباحُ مجدٍ زاهرٍ
صبحٌ يضم النور ليس يُضامُ
نحن السعوديون تعرفنا العُلا
هممٌ تزاحِمها العُلا الأجرامُ
نحن السعوديون مجدٌ سامقٌ
إنّ السموَّ إلى التمامِ غرامُ
لم نلتفتْ يومًا إلى حُسّادنا
أو جادلتْ في عيشنا الأوهامُ
(يوم ابتدينا) للنجوم عيوننا
و بنا تسير إلى العُلا الأقدامُ
يا موطني والمجد مدّ مصافحًا
يدهُ إليكَ..أ في هواكَ نُلامُ
نحن الكرامُ من الكرامِ و إننا
حتى المماتِ على ثراك كرامُ