رفع معالي رئيس الهية العامة للطيران الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، بمناسبة إعلان سمو ولي العهد تأسيس صندوق الاستثمارات العامة لشركة “طيران الرياض”، الناقل الجوي الوطني الجديد.
وقال في تصريح بهذه المناسبة: “يأتي إعلان سمو ولي العهد تجسيداً لاهتمام القيادة الرشيدة بقطاع الطيران المدني ومواكباً لما تشهده المملكة من تطور في مختلف المجالات، وامتداداً لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للطيران المتوائمة مع رؤية المملكة 2030 والمتمثلة بالإسهام في ترسيخ مكانة المملكة لتكون القائد الإقليمي في مجال الطيران بحلول عام 2030، وتحقيقاً للإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية بأن تكون المملكة منصة لوجستية عالمية تربط القارات الثلاث وتمكيناً لمستهدفات السياحة.
وأضاف معاليه: “لا شك بأن هذه الخطوة تثبت التزام المملكة بسعيها نحو قيادة قطاع الطيران في الشرق الأوسط، والتزامها الثابت بتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران المتمثلة في مضاعفة أعداد المسافرين بمعدل ثلاث مرات لتصل إلى 330 مليون مسافر، وتعزيز ربط المملكة بالعالم عبر إطلاق 250 وجهة جديدة، ورفع سعة الشحن الجوي لتصل إلى 4.5 ملايين طن سنوياً
بحلول عام 2030, ونؤكد ترحيبنا بالزوار والمسافرين من مختلف أنحاء العالم واستعدادنا لتوفير المزيد من الخيارات للمسافرين وزيادة التنافسية في مختلف قطاعات الطيران.
ويأتي الإعلان في ضوء التقدم السريع الذي تشهده المملكة في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران، حيث شهد عام 2022 إطلاق المخطط الرئيسي لمطار الملك سلمان الدولي الذي سيلبي احتياجات 120 مليون مسافر بحلول عام 2030، فضلاً عن افتتاح المنطقة اللوجستية المتكاملة الأولى من نوعها في الرياض، إضافة إلى ارتفاع أعداد المسافرين في المملكة عام 2022 حيث لامس عدد المسافرين الـ 89 مليون مسافر بنسبة 86% من عدد المسافرين في عام 2019 (ما قبل الجائحة)، كما شهد مساري (جدة –القاهرة) و(الرياض-دبي) أكثر مساري طيران ازدحاماً في العالم، وارتفعت أعداد المسافرين الدوليين بمعدل أكثر من 200% في عام 2022م.
يذكر أن الاستراتيجية الوطنية للطيران تهدف إلى ضخ استثمارات من القطاعين العام والخاص بقيمة 365 مليار ريال في المطارات وشركات الطيران وخدمات دعم الطيران في المملكة، والعمل على تعزيز الربط الجوي بين المملكة العربية السعودية من 99 وجهة إلى أكثر من 250 وجهة عبر 29 مطاراً، وإنشاء مركزين عالميين لرحلات المسافات الطويلة، إضافة إلى تحقيق المستهدفات الوطنية عبر تحديث وتطوير اللوائح والسياسات اللازمة وضمان أعلى معايير الأمن والسلامة والاستدامة البيئية.