الأحد, 5 ربيع الأول 1446 هجريا, 8 سبتمبر 2024 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الأحد, 5 ربيع الأول 1446هـ

الفجر
04:46 ص
الشروق
06:06 ص
الظهر
12:19 م
العصر
03:47 م
المغرب
06:33 م
العشاء
08:03 م

الموجز الأخبار ي »»

مركز حي العوالي وفريق عين مكة الإعلامي يقدمان أمسية ثقافة العمل الخيري

السيلاني : يثمن جهود القيادة الرشيدة في دعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم

رئاسة الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين تعتمد الجدول الأسبوعي لأئمة المسجد الحرام والمسجد النبوي

عبر ركنٍ تعريفي .. مكتب العمل بحائل يُعرّف بضوابط الحماية من التعديات السلوكية في بيئة العمل

توقيع اتفاقية تعاون بين الشبكة العربية للإبداع والابتكار والاتحاد العربي للإعلام الإلكتروني

السديس: 5 مليون قاصد وزائر أستفادوا من برنامج إجابة السائلين في الحرمين في العام الماضي

مخترعون يدعون القطاع الخاص إلى تبني مبتكراتهم للتنافس عالمياً

بدء الإختبارات العمومية السنوية للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجنوب مكة

6 فرق و100 لاعب في انطلاقة بطولة الجوف للكريكت

فـــرع وزارة الرياضة بجازان ينظم احتفالا بذوي الإعاقة بالمنطقة

“صمت” .. التوقيت الأفضل في يوم الجذاع

برعاية أمير الشرقية.. مؤتمر دولي يسلط الضوء على أحدث التطورات في علاج السكري

المشاهدات : 52937
التعليقات: 0

مرايا

مرايا
https://www.alshaamal.com/?p=211269

لا أعرف إن كانت المرآة التي تعكس وجهي صادقة أم أنها تصور وجه الشياطين في الغرفة الكئيبة، أثق تمامًا في جمال صورتي، ولا أزال أتذكر أن معي مشطًا مستطيلًا أنيقًا في ظهره مرآة، كنت أتباهى باستدارة وجهي وشعري الأسود الكثيف، أجلس وحيدًا أتأمل روعتي ولم أفكر ساعة الذروة وأنا سعيد أنني سأرى كآبة في مرآة أكبر من تلك التي أحملها في يدي، الأشياء الصغيرة تبدو دائمًا جميلة، الأطفال وهم يلعبون، ضحكاتهم، شقاوتهم، أجزاؤهم الغضة، مزاحهم، وعيونهم البراقة، وعندما يكبرون تتشوه بعض معالمهم عندما يقفون عند المرايا، كبرت ووقفت عند المرآة وصعقت وكدت أجعلها شظايا ولكن خفت على يدي من الشظايا المتطايرة، لا أزيد، هناك في غرفة أخرى مرآة أخرى، قبل أن أذهب إليها أزلتُ شعري المتناثر في وجهي مثل أوراق يابسة في فصل الخريف، بدأ وجهي يستعيد رونقه وبهاءه، في الغرفة الأخرى مرآة جميلة وطفلة صغيرة تبتسم أوحت إلي بطفولتي البيضاء، ابتسمت لها وتسمرت أمام المرآة، وقفت الصغيرة إلى جانبي، شعرتُ بثقة كبيرة، قلت في نفسي لعل الشياطين التي سكنت المكان قفزت من الشباك القريب واتجهت إلى الغابة القريبة، أيقنت أنني واهم بعدما تجلى كل شيء، عادت إلى وجهي روعة طفولته، تناولت مشطًا كهربائيًا بلا مرآة، تدلى شعري على جانبي رأسي، فعلتِ الصغيرة مثلي وسرحتْ شعرها، تقاسمنا مساحة المرآة، قلت لها من منا الأكثر جمالًا؟ابتسمتْ وهي تشهق وتشير إلى نفسها، ضممتها، قلت لها : كنتُ يومًا مثلك، وضعتْ يدها الصغيرة حول رقبتي وهي تضمني ببراءة، لم أغبطها لأنها كانت بالفعل رائعة، عيناها البريئتان قالت دون وعي إنها تشبهني تمامًا، صغيرتي الجميلة أخذت كل وسامتي، سامحتُ المرآة لأنها تحب صغيرتي أكثر مني، كنت واثقًا من أن العمر لم يرسم على سطح المرآة كل تجاعيدي ، أطلتُ النظر في وجه الصغيرة وهي تتأملني بإعجاب، وفي نفسي دعاءٌ بأن تبقى ملامحُ طفولتِها ولا تتغير كما أنا..

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>