أقامت وزارة الشؤون الإسلامية ممثلة بالملحقية الدينية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، أطول مائدة إفطار بتاريخ جمهورية إندونيسيا ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين الذي تواصل الوزارة تنفيذه في مدن وولايات جمهورية اندونيسيا الشقيقة ، وحضر المائدة حاكم سومطرة الغربية المهندس مهيلدي أنصار الله والملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين الشيخ أحمد بن عيسى الحازمي، والمتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الإسلامية عبدالله بن يتيم العنزي وعدد من الشخصيات السياسية والإسلامية ورؤساء الجامعات والجمعيات الإسلامية بالولاية.
المائدة التي امتدت على طول 1200 متر في شارع جالان أحمد دحلان أمام المسجد الكبير في مدينة بادانج بولاية سومطرة الغربية، حضرها أكثر من 8000 مواطن إندونيسي من مختلف شرائح المجتمع بحسب إحصائية رسمية إندونيسية، تأتي ضمن الجهود التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية تحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة .
وقال حاكم ولاية سومطرة الغربية المهندس مهيلدي أنصار الله، إن الحكومة الإندونيسية ستسعى لتسجيل هذه المائدة في كتاب غينيس للأرقام القياسية كأطول مائدة في تاريخ البلاد، شاكرا لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهم الله على هذه المكرمة الكبيرة، مؤكدا أن التزاحم كان كبيرا جدا من قبل مواطني المدينة لحضور هذه المأدبة، إلا أن المكان لم يتسع لآلاف المواطنين الذين احتشدوا على أطراف المكان، “وهذا تعبير صادق عن محبة مواطني إندونيسيا للمملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة”.
وأعرب الحاكم “أنصار الله” عن أمله في أن تدفع مثل هذه الأعمال الطيبة إلى تعزيز العلاقات بين حكومتي وشعبي البلدين الشقيقين، مجددا الشكر لقيادة المملكة ووزارة الشؤون الإٍسلامية والملحقية الدينية وكل من ساهم في إنجاح هذا العمل النبيل، منوها بالبرامج والمبادرات التي تقوم بها المملكة العربية السعودية، والآثار الإيجابية التي تنتج عنها لجهة تعزيز أواصر الأخوة بين أبناء المسلمين وبينهم وبين المجتمعات الأخرى.
من جهته توجه الملحق الديني الشيخ أحمد بن عيسى الحازمي بالشكر العميق لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله على هذا العطاء السخي، مؤكدا أن هذه المائدة هي الأطول في تاريخ البلاد وتم التنسيق مع قرابة 40 مطعما واستعين بـ 400 عامل لإنجازها، حضرها رؤساء وأساتذة الجامعات ونخبة من طلاب العلم والجمعيات والمراكز الإسلامية، إضافة إلى أعداد كبيرة من المحتاجين والمساكين من أبناء المدينة.
وختم الشيخ الحازمي متوجها بالشكر لمقام معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، الذي يصل الليل بالنهار لمتابعة والإشراف على تنفيذ البرنامج بالشكل الأمثل وبما يليق باسم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهم الله.
وعبّرت الجموع الغفيرة التي أمّت المكان عن سعادتها بهذه المأدبة الاستثنائية، متقدمة بخالص امتنانها وعرفانها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان يحفظهم الله، وإلى الشعب السعودي الكريم على هذا العطاء الكبير الذي غمرهم بالسعادة والفرح، راجين من الله أن يحفظ المملكة وقيادتها وشعبها، وأن يديم على بلاد الحرمين الأمن والأمان والاستقرار والازدهار.