أوضحت أخصائية العلاج الطبيعي والتأهيلي والمتخصصة في الحجامة أسماء ضياء الحاج، أنه لا يفضل إجراء الحجامة في نهار رمضان ، بسبب أنها يمكن أن تضعف الجسد، أو تسبب هبوطاً في مستوى السكر والسوائل، مبينة أن الحجامة لا تؤثر على الصيام إذا أجريت في الفترة المسائية، ولكن يفضل إبقاء المعدة فارغة مدة 3 ساعات بعد الإفطار، بمعنى الإفطار في السابعة والحجامة بعد العاشرة ليلاً.
وقالت ” قد يبدو للبعض أن الحجامة آمنة مع جميع الناس بحكم أنها هدي نبوي عملها النبي عليه الصلاة والسلام وأثنى عليها ونصح أمته بها ، لكنه أخبرنا في المقابل : إن كانَ شيئًا من أمرِ دُنْياكم فشأنُكُم بهِ وإن كانَ من أمرِ دينِكُم فإليَّ، فمع تطور الطب وتدوين التجارب العلمية وضع أهل الطب محاذير للحجامة للحفاظ على سلامة المرضى مما قد يعرضهم للخطر ، فمرضى الفشل الكلوي والغسيل الكلوي وأمراض الكبد وأمراض القلب ومن لديهم منظم ضربات القلب هي من الحالات التي يحذر عمل الحجامة لهم بلا جدل”.
وتابعت : يجب على الحجّام قبل إقدامه على عمليّة الحجامة، أن يكون قد ألمّ بتشخيص دقيق لحالة المريض الصحيّة، فيعرف جميع الأمراض والأدوية والمشاكل التي يشتكي منها وتدوينها في ملفه ورفض الحالات المحظورة كالتي تم ذكرها ، فليست الحجامة صالحة لكي تُجرى عشوائيّاً كما كانت في السابق ، بل أصبحت تحت معايير ثابتة المفترض أن يطبقها جميع الحجامين المرخصين والمراكز المرخصة بدون تساهل ، لذلك ننصح أن يبحث الانسان عن الشخص والمكان المناسبين والتي لا تهمهم المادة على حساب صحة المريض بل يضعون خوف الله ثم حرصهم على صحة أفراد المجتمع نصب أعينهم.
وحول فاعلية الحجامة قالت: إن أكثر الأمراض والأعراض التي تتحسن بإجراء الحجامة هي الصداع النصفي، اختلال الهرمونات، زيادة الأملاح، الخمول وكثرة النوم، النسيان، شد عضلات الظهر والرقبة، الخشونة، الأمراض العصبية، الاضطرابات النفسية مثل التوتر والعديد من الأمور الأخرى.
وحذرت الأخصائية أسماء من الأشخاص الذين يروجون عن أنفسهم عبر التطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي لإجراء الحجامة في المنازل ، لأن الأهم في إجراء الحجامة هو الأدوات المعقمة وتطبيق اشتراطات مكافحة العدوى.
أخبارالمناطق