صلى الغرام بمقلتيكِ وسلّما
هل تسألين عن الهيام جميلتي
عجبًا له حين السؤال تبسَّما
وهجٌ و يسألُ كيف تُوقدُ شمعةٌ
و الشمع يعجبُ..لو أراد تكلما
لله حسنكِ..كم أسرتِ به الحشا
فشكا إليكِ صبابةً و تبرّما
روحي تتوق إلى لقائكِ مرةً
و القلب من هذا الفراق تألّما
و شكا من الآهات تتعب نبضهُ
والعمر مِن نبضي الأليم تهكما
يا أنتِ يا وهج الجمال تكلمي
مَن عن وصالكِ للمدامعِ ترجما
مَن علّم الفجر الضحوك بأنّهُ
منك ابتدا طفلًا و ذاب لِيهرما
وهجٌ و يشرقُ و السماءُ تلُفّهُ
و الأرض تنتظرُ المزونَ من السما
إني إلى عينيك أبعثُ أحرفي
أما الفؤادُ بلا هواكِ بلا دِما
أيامنا تبكي هناك جميلتي
و جوارها قلبْ هناك تيتّما
هل ترجعين و تبصرين قصيدتي
فالشعر دونك كالبصير مع العمى
أدري بأنّ الشمس يصعب لمسها
و لذا بعثت لها الحروف لتعلما
إنْ تسأليني عن غرامك والهوى
صلّى الغرام بمقلتيكِ و سلّما
صح لسانك استاذ حسن
عساكم من عواده
وكل عام وأنتم بخير
وصحة وسلامة.