حسناء تسألُ ليتها لم تسألِ
وتقول لي من أين أنت طلعتَ لي
أنا ما طلعتُ حبيبتي لكنّما
أنت التي أشعلت شمعة منزلي
وأنرتِ قلبي يا ملاكيَ كلّه
فطلعت أشكو للاله توسلي
كيما تظلي شمعتي وسعادتي
وأرى بك الدنيا تسرُ وتنجلي
ومجرة الحسن البديع ودربه
تاهت عليك مداركي وتأملي
يا ريحة الريحان سحرٌ شمها
ومساء أغنيتي لطرفٍ أكحلِ
الكون أشرق إذ بسمت حبيبتي
حتى النجوم مضيئة لم تأفلِ
أنغام ضحكتك الجميلة داعبت
ليلي فبتُ عن الأنام بمعزلِ
ورأيت في عينيك مرسى حبنا
وشواطئاً راقت لبعض تأملي
أمسكت قيثاري لأعزف لحنها
وثملتُ عند حنانها المسترسل
فكأن في الشفتين شهداً لم يزلْ
في شمعه للذوق غير محلّلِ
يكسو البيان لسانها أنشودة
فيها العذوبة غيرها لم تقبلِ
يهتز سامعها لحسن حديثها
طَرِبا كفعل الشارب المتبهذل
يا روعة ، انت الحياة تبسمت
زيدي محبَّك في هواك وأقبلي
لا راحة تبدو بدونك جنتي
كل الشقاء يزول ان لم تبخلي
وغدا سنفتح للتفاؤل بابه
يوم جميل يا حبيبتي اكملي
موسى علي صنبع
مدينة جدة