نشاهد ونسمع في هذه الأيام الحملات التوعوية المشددة حول أضرار المخدرات، حمانا الله وإياكم منها، وبارك الله في جهود حكومتنا الرشيدة، في محاربة الفساد بشتى أنواعه وصوره، والموجهة لجميع فئات المجتمع، ولا شك لفئة الشباب، والمراهقين، وصغار السن خاصة
سواء من المحيط الخارجي، كالجهات الرسمية، والإعلام المرئي، والمسموع، والمدرسة ،الخ..
ولا شك أن تظافر الجهود مطلب أساسي والتوعية مهمة
ولكن، ما دورنا نحن الأسرة كلبنة الأساسية في المجتمع؟
أولا:
التربية،والتنشئة الصحيحة، وغرس القيم الإسلامية، والمبادئ الأخلاقية الحميدة في أبنائنا منذ نعومة أظفارهم، والتقرب منهم والسماع لهم ومحاورتهم.
ثانيا:
يجب الحرص كل الحرص على التحصين بأذكار الصباح، والمساء
كذلك الحرص كل الحرص على العبادات وعدم التهاون في أدائها
فإن الله( لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) والشيطان ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون.
ففي قصة موسى عليه السلام مع الخضر عندما أقام جدارا يريد أن ينقض فأقامه
قال له موسى عليه السلام لو شئت لاتخذت عليه أجر قال سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا إلى آخر الآية،
وقال الجدار لغلامين يتيمين في المدينة وتحته كنز لهما فأراد ربك أن يبلغا اشدهما ويستخرجا كنزهما، و ضع خطا تحت (وكان أبوهما صالحا )
فصلاحنا بعد توفيق الله،ووعينا، ومتابعة أبنائنا سببا رئيسا بعد حفظ الله لحفظ أبنائنا وتنشئة جيل واعٍ مثقف متمسك بقيمه الإسلامية، وقادر على حماية نفسه من الوقوع في براثن المخدرات ،وبؤر مروجيها.
بقلم الكاتبة
فاطمة مسودي
الرياض