كتبت قبل هذا المقال مقال بعنوان مملكة الانسانية ولاغرو ولاجدال في ذلك والناس شهود الله تعالى في أرضه يستثنى من هذه الشهادة أصحاب النوايا السيئة والاهواء المنحرفة والعدوات المبيتة وأهل الحسد والحقد المتورمة به أشداقهم والجاحظة به عيونهم فهولاء الصالح عندهم طالح والطالح صالح فلاهم اسوياء ليسمع منهم ولاهم أوفياء ليلين لهم الجانب هم غثاء كحميل السيل الذي لافائدة منه ترتجى بل هم معول هدم لكل ماهو جميل ومفيد لكون الجمال والفائدة تتعارض مع تفكيرهم وسلوكهم وأخلاقهم التي بنيت عليها شخصياتهم الضعيفة والمتلونة والمهزوزة .
وعنوان هذا المقال لايتعارض مع عنوان المقال الذي سبقه بل هو موازي ومساند له وبمعنى واحد فالسعودية لاتضرب بعنف ولا بيدٍ من حديد الا لأجل الإنسان والإنسانية فكل ماتقوم به هذه المملكة الموفقة وتفعله سواءً بلين ورحمة وعطاء وبذل وإغاثة ومساعدة أو عنف أوضرب بقوة اوحرب اوخلاف أونزاع كل هذا لايعدو كونه لأجل الإنسان ورعايته وحمايته ووقايته من كل شر اوضر اوخطر محدق يهدد حياة الإنسان وصحته وأملاكه ومقدراته وكل شيء يهمه .
فقد ضربت المملكة العربية السعودية أيدها الله تعالى بعنف وبيد من حديد على كل خطر يهدد كيانهاومواطنيها ومقدساتها واراضيها ومقدراتها وحدودها ووجودها وكان النجاح فالهاوحليفها وأقرب مثال وانصعه الحرب الضروس التي شنتها المملكة وبلا هوادة على الارهاب والجماعات الإرهابية بما في ذلك الارهاب الفردي حتى استأصلت شأفتهم وقطعت دابرهم وحمت البلاد وماعليها ومن فيها من شرهم وألجمت مناصريهم ومموليهم وأولياء نعمتهم في الداخل والخارج بلجام من حديد ونار وفضيحة وشنار فأنقذت البلاد والعباد بل والعالم اجمع من خطرهم الجسيم وشرهم العميم وكان لها السبق في ذلك كالعادة في كل مجال ينقذ العالم وأمنه وتقدمه وحضارته ورفاهية إنسانه .
وهاهي تعلن حرباً شعواء لاتبقي ولاتذر على مخططات وشبكات آفة السموم اللعينة النتنة والشر المستطير الذي يهدد سلامة البشر وصحتهم واموالهم وعقولهم ويهدد البلاد وأقتصادها تهديداً مباشراً إنها آفة المخدرات التي قامت ولم تقعد منذ عرفت وهي في إزدياد مستمر وتنوع مخيف شارك في صنعها وتهريبها وترويجها دول ومليشيات وجماعات وأحزاب وأفراد وتعددت طرقهم في التصنيع والترويج والتدليس والتلبيس على الناس حتى بلغ خطرها وضررها وشرها حد الكارثة مما
ألزم الدولة بإعلان حرب لاهوادة فيها ولامجاملة ولارأفة ولاواسطة حرب عليها وعلى أسيادها وعتاولتها ومخضرميها سواءً كان ممولاً أو مصنعاً أو مورداً أو مروجاً أو مهرباً أو وسيطاً أو موزعاً أو متعاطفاً او متعاطياً أومتستراً الكل تحت طائلة العقاب التي لامفر منها لكل من تحوم حوله الشكوك أويقف مواقف مريبة مالم تثبت براءته وحتى من لاتحوم حولهم الشكوك من الموظفين والعسكريين وموظفي القطاع الخاص الجميع سيخضع للإختبارات والتحاليل التي تثبت البراءة أو الادانة ومن يدان فليس له مكان بعد الادانة في وظيفته أو أي وظيفة أخرى .
ألم أقل انها حرب لاتبقي ولاتذر تأتي على كل خائن لدينه ووطنه وأمته وأسرته ونفسه
أولئك الذين اتبعوا خطوات الشيطان لكسب المال أو لزعزة الآمن والاستقرار وخراب الديار ونشر الهلاك والدمار أعداء الحضارة والمدنية وسبب هدم اسوار الانسانية في كل بقاع الأرض الا إن استهداف المملكة العربية السعودية ظاهر للعيان ولايختلف عليه إثنان
فحق لها أن تضرب بعنف .
ألا أن المسؤلين عن هذه الحملة لم يتخلوا عن إنسانية المملكة الملازمة لها كملازمة السوار للمعصم حيث أوجدوا خط رجعة قبل فوات الاوان لكل متعاطي موظفاً أوعسكرياً فأجلوا إختبارات وتحاليل التعاطي الي تاريخ ١٤٤٥/١/١ هجرية ليكون هناك مجال للإقلاع عن هذا السلوك السيء والمشين لمن كان له بقايا من قلب وعقل وإحساس فهل من سامع وواع قبل وقوع الفأس بالرأس فلاينفع بعد ذلك ترجي ولا إلتماس .
ولاشك أن هناك مسؤولية عظيمة تقع على عواتق جميع أبناء الوطن والمقيمين على أرضه الطاهرة للوقوف عيوناً ساهرة وسواعد مساندة بجانب مكافحة المخدرات في مهتمها الوطنية الشريفة والتي بإن الله تعالى سيكتب لها النجاح لإنقاذ الوطن والمواطن من هذا البلاء والوباء المميت كيف لا وهذه الجهود يرعاها ويساندها ويعزز دورها قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود حفظهما الله تعالى وأيدهما ونصرهما على كل عدو متربص بهذه البلاد وأمنها .
والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
كتبه/بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤٤/١٠/٢٥ هجرية
قلت فأوفيت لافض فوك ماذا نقول بعد هذا البيان السحري ياأباسليمان لم تترك لنا مانقوله إلا الدعاء لك وإن ينفع به.