أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن الإسلام هو دين الحضارات ودين التقدم ودين العدل، والرحمة والإبداع والتجديد والتقديم، وتحقيق العدل للأمة، ويجب علينا أن ندرس سيرة نبينا صل الله عليه وسلم وصحابته، كما أن الإسلام انتشر وما زال ينتشر، فينبغي علينا أن نجعل الدنيا خادمة للدين لا العكس، حتى نكون خير أمة أخرجت للناس.
جاء ذلك خلال لقائه كبار العلماء والدعاة ورؤساء المراكز الإسلامية خلال استضافتهم في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، البالغ عددهم 4951 حاجا وحاجة من 92 دولة، الأحد في مقر استضافة البرنامج العام بمكة المكرمة.
وقال آل الشيخ: يسرني أن التقي نخبا لها مكانتها ولها ظهورها في مجتمعاتها في ضيافة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ومتابعة من سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وأنتم وكافة حجاج بيت الله على رأسنا جميعا، لأنكم تلبون دعوة الله سبحانه تعالى لأداء فريضة الحج.
وأضاف: الدعوة والدين والرحمة هي رسالة الإسلام الخالدة، والإسلام جاء ليوحد الصفوف ويعالج القلوب، فأصبح المسلمين قادة الدنيا، لذا تمسكوا بالإسلام والصدق والإخلاص ونشر الإسلام في جميع بقاع الدنيا، فمن رحمة الله سبحانه وتعالى بنا أن جعل الإسلام ديننا، كما أن المملكة العربية السعودية تحمل لواء ومهمة عظيمة، هي نشر مبادئ الاعتدال والوسطية وتحارب كل أسباب الغلو والتطرف، كما أن المملكة خطت خطوات جيدة من خلال المحافظة على المنابر، والمساجد كي لا تستغل، والمحافظة على أفكار الناس، ومن يحاول تشتيت اللحمة الوطنية وجب أن يجرم، وعلى كافة الدول الإسلامية أن تحمي أفكار الناس ممن يحاول إثارة الناس والحزازية والعنصرية والغلو.
وأردف: الله سبحانه وتعالى سيحفظ هذه البلاد رغم ما تواجهه وستظل قبلة للمسلمين، كما أن المملكة جهودها واسعة في نشر الإسلام، حيث تطبع سنويا 20 مليون نسخة من المصحف الشريف لتوزع على المسلمين في أصقاع الأرض، وإن حاول أحد النيل من المملكة فإنما يحاول النيل من المسلمين في العالم أجمع.
ودعا معاليه في نهاية لقائه أن يحفظ لنا ولبلاد المسلمين الأمن والأمان، وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يحفظ هذه البلاد الطيبة وكافة بلاد المسلمين من كل شر ومكروه.