الجمعة, 20 جمادى الأول 1446 هجريا, 22 نوفمبر 2024 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الجمعة, 20 جمادى الأول 1446هـ

الفجر
05:21 ص
الشروق
06:43 ص
الظهر
12:08 م
العصر
03:12 م
المغرب
05:33 م
العشاء
07:03 م

الموجز الأخبار ي »»

بالفيديو: الموجز الإخباري الأسبوعي من صحيفة الشمال الإلكترونية لأهم الأخبار

مدير عام التدريب التقني والمهني يفتتح فعاليات مسابقة”صُناع” لإنتاج الحرف اليدوية بجازان

باص الحِرفي” في جازان: احتفالية فنية تعزز التراث وتلهم الأجيال

الجمعية الخيرية بأبو عريش تحقق الموثوقية

معلمة التاريخ بالجوف تطلق مبادرة قراءة النقوش الأثرية

الهلال الأحمر بالجوف يحتفي باليوم العالمي للطفل بأنشطة توعوية مميزة

د. أبا الخيل : أمير القصيم نموذج مميز في الأعمال الخيرية

طلاب مركز تمكين بحائل يخطفون المراكز الأولى في سباق نشاط للرياضة

“الزكاة والضريبة والجمارك” في منفذ الحديثة تحبط 5 محاولات لتهريب أكثر من 313 ألف حبة “كبتاجون”

غرفة مكة تستقبل +1000 زائر بختام منتدى مكة لريادة الأعمال 2024

مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري يقيم ملتقى التسامح بالحدود الشمالية

هيئة الأمر بالمعروف بمنطقة عسير تفعّل المصلى المتنقل بواجهة عسير البحرية مع انطلاق شتاء المنطقة

المشاهدات : 68547
التعليقات: 0

((الابتسامة الفطريةالعفوية))

((الابتسامة الفطريةالعفوية))
https://www.alshaamal.com/?p=226842

بسم الله الرحمن الرحيم
سمةلهارونق عجيب يأسر القلوب ويحيي الامل في النفوس يألفها الإنسان السوي الطبيعي ومن أي إنسان تصدر سواءً بمعرفة اوبغير معرفةفالإنسان إجتماعي بطبعه من المفترض ان تكون روحه مرحةوأليفة وتأنس باللطف والابتسامة والكلمة الطيبة والخلق الحسن والتعامل الراقي ولين الجانب وطيب المعشر والسماحةوالبروالتراحم والتواصل والعطف والاخوة والصداقة واداء الحقوق المادية والمعنويةوالصدق والامانةوالكرم والشجاعة والوفاء بالعهود وأحترام الشروط والعقود .
وكما يألفها الانسان من الاخرين فمن باب أولى أن يتحلى بها فكما تحب من الاخرين هم كذلك يحبون منك مثلما تحب منهم وهذه السمات والصفات تتوافق مع هدي الدين الاسلامي الحنيف بل ومن صميم الدين والطبيعة التي جبل الله تعالى عليها البشر وتؤكد وتؤطرالتأسي بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم والاقتداء به والاهتداء بهديه والذي قال الله تعالى عنه ( وإنك لعلى خلق عظيم) الاية ولقوله صلى الله عليه وسلم (انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق ) وقوله صلى الله عليه وسلم للسائل الذي سأل عن أكثر مايدخل الناس الجنة فقال صلى الله عليه وسلم (تقوى الله وحسن الخلق) فأي جزاء أكبر من دخول الجنة التي هي الغاية والمطلب لكل مسلم ومؤمن .
وبالمقابل فالانسان يأنف من الجبين المكفهر العبوس والوجه المتصعّر المتلون والمنطق البذيء والكلمة النابية والخلق السيء‏ وزم الشفة ورؤية النفس والتكبر والتعالي والتطاول والتبختر والقسوةفي المعاملة والتضليل بالتعامل والشح والبخل وأكل أموال الناس بالباطل والكذب والخيانة وإخلاف الوعد ونقض العهد والوقاحة والدناءة والبذاءة .
قالت احدى العابدات من تهاون بالعبد فهو من قلة معرفته بالسيد فمن احب الصانع احب صنعته ، وقالت ناصحة ألزم الأدب ظاهراً وباطناً فما أساء احد الأدب ظاهراً الا عوقب ظاهراًولا اساءه باطناً الاعوقب باطناً
وفي المجمل فأجدر وأغلى ماتحب ان تراه من الناس الابتسامةالفطريةالعفويةالصادقة التي لاتكلف بها ولاتصنع ولاتزلف صادرة وجه بشوش تعلوه سماحة ووسامة ونظارة يحدوه حب الخير واحترام الغير ولاشك بأن من أهم مايسهل على الانسان ذلك الخلق ويحببه فيه ويجعله وكأنه ولد ونشأ وترعرع وتربى معه هو الإيمان والتقوى والعلم والثقافة والثقة بالنفس والحكمة والحلم والورع والتواضع ونكران الذات .
ومن المؤكد بأنه سوف يتبادر الى ذهن القاريء تساؤل هل هذه الصفات والسمات سواءً الحسن منها او القبيح أصيلة تولد مع
من صاحبها أم أنها مكتسبة خلال سنوات العمر ومراحل الحياة بشكل او بأخر؟
وسؤال أخر لايقل أهمية عن سابقه هل يمكن أن يتحول الإنسان من الصفات الحسنة الي ضدها والعكس ؟
وعن التساؤل الاول : معلوم بأن اي إنسان يولدعلى الفطرةلقول النبي صلى الله عليه وسلم (مامن مولودالاويولد على الفطرة وابواه يهودانه اوينصرانه اويمجسانه)اوكما قال صلى الله عليه وسلم ، والفطرة تعني السلامة من العيوب الحسية والمعنوية والاستقامة الاصيلة والنقاوة النفسية والطيبة القلبية في كل شيء في المعتقد والافعال والأقوال ولو لم يتعرض الانسان للمؤثرات حوله للزم ماخلقه الله عليه من الفطرة النقيةوالصفات الحميدة التي جبل عليها ولكن المؤثرات هي التي تجعله يتخذ من المعتقدات والصفات والاخلاق مايكون تأثيره عليه اكبر واقوى واعمق ، فإما ان يستمر على ماولد عليه وإما ان ينسف الفطرة ويسلك الطريق المنحدرة والتي لامحالة تؤدي به الى الهاوية .
أما عن التساؤل الثاني : فملحوظ ومشاهد بأن هناك من الناس من يتحول في احواله وصفاته وافعاله تحولاً جذرياً ومنهم من يتحول تحولاًنسبياًمن حال الي حال بمؤثرات تختلف من انسان الي اخر ولا جدال بأن التحول الي الأحسن هو المأمول والمطلوب والمتوقع من كل ذي لب والذي سيذكر به ويشكر وفيه دلالة على أصالة معدن الانسان وصفاء سريرته ووضوح الرؤيةلديه ومعرفته بخالقه وبما خلق له وبما يجب عليه تجاه نفسه ومحيطه ونظرته الثاقبة لمستقبله القريب والبعيد واللبيب بالاشارة يفهم كما يقال .
وفقنا الله تعالى جميعاً لاتباع الهدى والطريق المستقيم والفطرة السليمة والاخلاق الحسنة الحميدة وجنبنا مضلات الفتن واسبابها .
والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

كتبه/بقيش سليمان الشعباني
‏الخرج ١٤٤٥/١/١٢ هجرية

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>