أتاحت وزارة التعليم باب التقديم على التقاعد المبكر للمعلمين والمعلمات بدءًا من 1445/ 1/ 26هـ إلى 1445/ 3/ 1هــ عبر نظام “فارس”، على أن يكون آخر يوم عمل هو نهاية العام الدراسي القادم الموافق 1445/ 12/ 5هــ.
يأتي ذلك مصحوبًا بالعديد من النقاشات، من أهمها أسباب التوجه للتقاعد المبكر.
وتفصيلاً، استعرضت وفقإ لصحيفة سبق ” الموضوع مع حنان الحمد مستشار الجودة والتميز المؤسسي، التي أوضحت أن التقاعد المبكر يعرف بأنه مغادرة الموظف من الجنسين المؤسسة التي يعمل بها قبل بلوغه السن القانونية، أو عدد سنوات الخدمة التي تتيح له الإحالة إلى المعاش، أو تسمح له بالتقاعد.
وأضافت “الحمد”: عادة يكون التقاعد من الوظائف العامة عند بلوغ الموظف أو العامل سن التقاعد التي يحددها قانون العمل في الدولة التي يعمل بها، والحصول على راتب تقاعدي شهري، وغير ذلك مما يقره نظام التقاعد في كل دولة.
وأشارت إلى أنه في بعض الحالات يلجأ الموظفون والعاملون إلى ترك عملهم والتقاعد مبكرًا بدلاً من الانتظار لسنوات إضافية للوصول إلى السن النظامية للتقاعد؛ وذلك لأسباب متنوعة، يمكن للمؤسسات المعنية دراستها وتحديدها بهدف الاستفادة المثلى من رأس المال البشري، وتحقيق التوازن بين أهداف المؤسسات المعنية التي يعمل فيها الموظفون والمؤسسات المعنية بالمتقاعدين.
وقالت: إن نظام التقاعد يختلف من دولة لأخرى؛ إذ لا يوجد ما يسمى بسن التقاعد. والاستمرارية في العمل مرتبطة بالقدرة على القيمة المضافة التي يقدمها الموظف للمؤسسة في بعض الدول. من جهة أخرى، هناك دول تطبق التقاعد الإجباري المرتبط بعمر الموظف أو سنوات خدمته.. ولكل منهما سلبياته وإيجابياته وفق نشاط المؤسسات التي يعمل فيها الموظفون في جميع دول العالم.
وبيَّنت مستشارة الجودة أن من واقع بعض التجارب المؤسسية قد ترتفع نسب التقاعد المبكر كنتيجة للتحول المؤسسي في بعض المؤسسات، وسرعة رتم التغيير؛ ما يؤثر على فئة من الموظفين بانخفاض الرغبة في المشاركة في التغيير لأسباب عديدة. وقد يلجأ الموظفون للتقاعد المبكر نتيجة ذبذبة الاستقرار في الأداء المؤسسي، وينتج عنه التغير المستمر في المهام والمسؤوليات الوظيفية.
وأردفت: لذا فإن الأثر قريب وبعيد المدى للتقاعد المبكر على المؤسسات ذات الصلة يمكن أن يتم تحديده من خلال دراسة أسباب ارتفاع أو انخفاض نسبته، وأثره على الأداء المؤسسي لكل مؤسسة حسب نشاطها؛ وذلك لتخفيف أي أثر متوقع يعتبر تحديًا للمؤسسة، سواء على المدى القريب أو البعيد، الذي قد يؤثر على تحقيق أهداف تلك المؤسسة.