في احد المناسبات الاجتماعية ( بمحافظة الجموم )بينما كنت منغمسا بالسلام على الحضور لفت انتباهي منظر جميل نادرا ما ترى مثله في هذه
الأيام , مجموعة من الحضور ملتفين حول رجل يعلوه الوقار يلقوا عليه أنواع من التحية والسلام هذا يسلم عليه بحرارة وذاك يقبل رأسه
وهذا يحضنه بشوق اقتربت منهم لأرى ما يحدث وما يدور في هذه الدائرة الخاصة بهذه الشخصية العظيمة واذا بي اشاهد صور
الوفاء وكلمات الثناء لرجل سبق اسمه صورته وسمعته اعماله وخلقه تعامله انه الطبيب الانسان الدكتور ناجي سعيد دياب الذي يعالج برفع الروح المعنوية
والنفسية قبل الجسدية علمت حينها ان الطب من المهن الانسانية وعندما تجد من يمارسها بحقها تكون النتيجة على الوجه الاكمل
وفيه ينطبق الحديث الشريف عن ابن مسعود قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: [مَا أَنْزَلَ اللهُ دَاءً إِلاَّ أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً (أَوْ شِفَاءً) عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ]
والدكتور ناجي من هذا الصنف طبيب انساني بدرجة امتياز وما حصل عليه من عدد من حفلات التكريم له في عدد من المحافل والمناسبات خير برهان ودليل,
وعملت ما بوسعي لأتفرد به وحقا حظيت بهذه اللحظة ليدور حوار جميل بيننا نقل لي فيه الكثير والكثير عن صولاته الاجتماعية والانسانية مع من قدم لهم الخدمات بروح طيبة فهنيئا لنا بهذا الطبيب وهنيئا له ولأمثاله بهذا الحب من كافة شرائح المجتمع كبارا وصغار غنيا وفقيرا وهنيا
لي ان حظيت بهذه اللحظات معه لأخرج بهذا المقال
ونود الإشارة هنا الى ان من احدى مناسبة التكريم التي حصل عليها هي تشرف مركز الزهراء الاجتماعي بمكة بتكريمه في مناسبة ( إنسانيون عرفناهم )
برعاية مدير الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة عام 1439هـ
جمعت جل شخصيات المجتمع الصحي
( عمل بالمحافظة قرابه الاربعين عاما) وتشكر وزارة الصحة في استقطاب أمثاله والخير في الامة لاينقطع ومستمر
وكان من بين الحضور العم الوقور عبدالعزيز الشريف الذي سمى ابنه “ناجي”
ووجدت الطبيب يقبل راس العم عبدالعزيز والابن ناجي ايضا يقبل راسه
هكذا تكون مهنة الطب محورها الرحمة لا الاتجار الفاحش و يعالج المحتاجين ليلا ونهارا ومجانا
متعه الله بالصحة وتمام العافية وكثر الله من أمثاله
كتب :عصام بن عبدالهادي البركاتي
٢٤ محرم ١٤٤٥
١١ أغسطس ٢٠٢٣