نظم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ملتقى بعنوان “اليوم الوطني السعودي 93” “نحلم ونحقق” بحضور سعادة الأمين العام للمركز الدكتور/ عبدالله بن محمد الفوزان، وسعادة نائب الأمين العام، الأستاذ/ إبراهيم بن زايد العسيري، وعدد من المختصين والمهتمين، وذلك مساء يوم الإثنين 10 ربيع الأول 1445 ه الموافق 25 سبتمبر 2023، بمقره في الرياض.
وفي بداية اللقاء رحب سعادة الدكتور/ عبدالله الفوزان، بالضيوف وقال، بالأصالة عن نفسي ونيابة عن مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ومنسوبيه، أرفع أسمى آيات ال تهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهم الله وإلى كافة الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل. بمناسبة اليوم الوطني الثالث والتسعين.
وذكر الفوزان، أن روح الوحدة التي أسس لها الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – تكمن في القدرة على إدارة الاختلاف ومبدأ المشاركة من أجل البناء والاستقرار الاجتماعي الذي عانت من نقصه الجزيرة العربية، ولكن بفضل من الله تعالى ثم بجهود وعزيمة الملك عبدالعزيز ورجاله المخلصين تبدلت الظروف والأحوال، وتوحدت القلوب والآمال وانقلب الخوف أمنًا والجوع رغداً والتشتت وحدة.
وقال الفوزان: نحن في هذا المركز الذي يحمل اسم المؤسس طيب الله ثراه، نسعى لتعزيز وترسيخ قيم التلاحم والوحدة الوطنية بين كافة أطياف المجتمع مستلهمين قصة ومسيرة الكفاح الطويل الذي بدأه الملك عبدالعزيز للم شمل وتوحيد هذا الوطن في كيان واحد، كما أن هناك حاجة للاستفادة من سيرته الشخصية والاجتماعية وقيمته القيادية ورؤيته.
مبينا أن المركز ومنذ انطلاق أعماله أخذ على عاتقه تفعيل رؤيته الاستراتيجية وسعى جاهداً إلى غرس وتطوير قيم المواطنة وتعزيز الانتماء للوطن، من خلال تنظيم الفعاليات المختلفة للمحافظة على النسيج المجتمعي في إطار الثوابت الوطنية وتعميقها من خلال الحوار الفكري الهادف بما يتوافق ورؤية السعودية 2030.
وبدأ اللقاء الحواري بعنوان “أحلامنا تتحقق” بمشاركة كلٍ من، عميد كلية السياحة في جامعة الملك سعود، الدكتور/ عبدالله المنيف، والباحثة في التاريخ الأستاذة/ أمل الدعجاني، والمدون وصانع المحتوى في التاريخ الاجتماعي الأستاذ/ محمد الهمزاني، وأدارها مدير المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام “رأي”، الدكتور/ عبدالسلام الوايل.
وتحدث الدكتور/ عبدالله المنيف، عن الجانب التراثي والأثري الذي تزخر به المملكة، مبينا أن الاهتمام بالآثار نشأ منذ تأسيس المملكة واستمر مع كل قياداتها، وأرض المملكة تحفل بتراث مادي وإنساني ضخم ومتنوع، يختزن حقبا من تاريخ الجزيرة العربية، وما شهدته على مر العصور من حضارات غنية، بغنى عناصرها، من تقاليد وتطور حضاري ثقافي وعمراني.
من جهته أكد الأستاذ/ محمد الهمزاني، أن اليوم الوطني الذي نعيشه اليوم هو امتداد لتاريخ صنعه رجل عظيم، كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى، في تأسيس دولة رايتها التوحيد، تنعم بالأمن والأمان والاستقرار، غايتها بناء دولة حضارية ذات قوة فاعلة على المستويين المحلي والدولي.
فيما استعرضت الأستاذة/ أمل الدعجاني ، قراءة تاريخية في شخصية الملك الموحد و مراحل البناء والتوحيد للدولة السعودية منذ تأسيسها حتى اليوم. كما تطرقت إلى أسس بناء الدولة الحديثة والتي بنيت على أسس قوية وراسخة.
وأقام المركز على هامش اللقاء جلسة “حكايات الأجداد في رحلة البناء”، والتي استضافت عددا من الأطفال من مختلف المراحل العمرية لربط الأجيال بعضها ببعض والتعرف على عمق ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم ، وقدمتها الأستاذة/ مزنة العقلا، حيث قدمت سرد قصة بأسلوب مبسط عن رحلة التوحيد على يد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه وخطى على أثره أبنائه الملوك البررة وصولا للعهد الزاهر لخادم الحرمين الشرفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله ، والتي تسهم في تعزيز قيم الوطنية والانتماء والتعايش والتسامح، كما أقيم أيضاً على هامش اللقاء، ورشة عمل للفنون التشكيلية بمشاركة عدد من الفنانين والفنانات السعوديين الذين جسدوا من خلال أعمالهم الفنية المشاعر الوطنية.