أقامت هيئة الصحفيين السعوديين في مقرها الرئيسي بالرياض ندوة بعنوان” المرأة بين مجتمعين” تحدثت مساء أمس الاثنين 2 أكتوبر 2023م الموافق 17 ربيع الأول 1445هـ وحضرها رئيس مجلس إدارة الهيئة الأستاذ خالد بن حمد المالك و جمع من المهتمين و المتابعين و المختصين و الاعلاميين.
وفي البداية قالت الأستاذة مكفولة أقاط وزيرة ومستشارة رئيس الوزراء بموريتانيا عن دور المرأة في صناعة السلام وأن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مكّن المرأة السعودية و هو أمل جميع النساء العربيات كما انتصر في حربه ضد الإرهاب و أوقف موجته و يستحق لقب منقذ الأمة وأن معيار تقدم البلدان يقاس بمشاركة النساء في صنع القرار وأن العنف الذي يأخذ شكلاً ثقافياً كالحماية المبالغ فيها للنساء ماهو الا مركبة العبور للذكورية المسممة التي تتحول إلى عنف ضد المجتمع.
من جانبها تناولت أ.د. فوزية البكر أستاذ الأصول الإجتماعية والفلسفية للتربية تمكين المرأة في ظل رؤية 2030 و دور المملكة في صناعة السلام وقراراته والتحديات الاقتصادية والإجتماعية حيث تطرقت إلى التحديات التي تواجه تمكين المرأة في نسب زيادة تمثيل المرأة في مناصب قيادية في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت المرأة أكثر مشاركة في صنع القرار حيث استهدفت رؤية 2030 رفع مستوى مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل الى 30% بحلول عام 2030 و بنهابة عام 2022 وصلت حصة المرأة في سوق العمل السعودية إلى 34.7% والبعض يضعها في مستوى 37% مقارنة بما كانت عليه عام 2016 حيث لم تكن تتجاوز 19% فيما ارتفعت نسبتهن في المناصب الإدارية إلى 41.1 %.
تمكين المرأة هو تمكين للأسرة ولكافة أفرادها من الجنسين ثم للمجتمع لاحقاً بما يخلق أمم متوازنة تحتفي بجنسيها الرجل والمرأة وتحترم وظائفهم ضمن الأطر الشرعية والثقافية المقررة .
تقدم رؤية المملكة 2030 نموذجاً يستحق الإحتفاء و الاقتداء بما يسهل على كافة الشعوب المحيطة بنا والتي تحاول الصعود إلى مشارف الأمم المتقدمة العمل ضمن المرتكزات الاستراتيجية وخطة العمل التي قدمتها رؤية 2030 .
و في الجزء الآخر من الندوة فتح الباب التفاعلي من خلال التعليقات و المداخلات و النقاشات الهادفة و التي أوجزتها مديرة الندوة الدكتورة سناء العتيبي بقولها : ” هذه الندوة الحوارية تحمل في طياتها موضوعًا حيويا وهامًا وعنوان عميق ” المرأة بين مجتمعين ” والذي يأتي منسجمًا في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز قيادة المرأة ومشاركتها في ترسيخ قيم السلام وازدهار وتنمية المجتمعات على الصعيد المحلي والدولي، وتكريس ثقافة الأمن وربطها بالبرامج والمشروعات التنموية الكبرى.
واستكمالا لتمكين المرأة ودورها المحوري في السلم المجتمعي، والمردود الإيجابي لهذا الدور وأثره على دعم الاستقرار والحماية للمجتمعات ومقدراتها. وفي هذا السياق ومن الموضوعات الجديرة بالتمعن ثمّة تحليل جديد يبيّن أهمية ضمان أن تحتلَّ أولويات المرأة أهميةً مركزية في قرارات السلام والأمن على كافة المستويات.
وفي سبيل تحقيق هذا الهدف، تعمل المملكة العربية السعودية بشكل متكامل على الصعيد الدولي لمواجهة التحديات الاجتماعية والثقافية ومخاطر الحماية التي تحدُّ من المشاركة الكاملة للمرأة في تحقيق السلام وحفظه. باعتبارها الأم والمربية الأولى وصانعة الرجال وهي المسئولة عن غرس حب الوطن والانتماء،
كما أنها أول من يتأثر من غياب السلام والأمن، لهذا يأتي هذا الحوار في وقت حيوي للتأكيد على تضامن المرأة السعودية والموريتانية مع الأوطان. بلدين ارتبطا بعلاقات أخوية تنموية صادقة وعلاقات ثنائية وتاريخية مميزة وكان للنساء فيهما دور تنموي بالغ الأثر.
و في الختام كرم رئيس مجلس ادارة الهيئة الاستاذ خالد المالك المحاضرات و مديرة الندوة و التقطت الصور الثنائية و الجماعية .