الحديث عن أبي هشام أخي وزميلي الدكتور ضيف الله مهدي حديث
سهلٌ ممتنع سهلٌ عطفا على ثراء شخصيته وتعدد مواهبه ومجالات تفوقه وسعة ثقافته واتساع دائرة نشاطه وممتنعٌ لأنه يصعب اختزاله في لقبٍ أوصفة أو مسمى واحد فهو المعلم والمرشد
الطلابي الناجح وهو المشرف التربوي الخبير وهو المستشار النفسي
وهو الكاتب المبدع والمثقف الموسوعي وهو الانسان الخلوق الودود المتسامح
حتى وان بدا حادا في بعض ردود افعاله
وأمام هذه المعادلة الصعبة بين السهولة والممانعة ساكتفي بإضاءت -من الذاكرة-
عنه كما عرفته في حديث عفوي وتلقائي
مباشر بعيدا عن الكلفة والصنعة والمنهجة .
متى وكيف عرفته ؟؟
معرفتي به قديمة تعود الى أواخر الثمانينيات او بداية التسعينيات الهجرية
وجاءت بشكل طبيعي امتدادا لطبيعة حياتنا في تلك الفترة حيث كنا في بيش أشبه باسرة كبيرة نتعارف كبارا وصغارا
رجالا ونساء المنازل متقاربة لاتفصل
بينها الا سياجات متواضعة من اشجار الآراك او بقايا القصب الدارس تسمى
( الزروب ) جمع (زرب) فيما كانت القلوب أكثر تقاربا ونقاء كنت أكبره على وجه التقريب بأربع سنوات وكان شقيقه الأكبر حسين رحمه الله مجايلا لنا وكنت ايضا متقدما عليه في الدراسة ربما كنت في
الصف الثالث متوسط وكان في الصف الخامس أو السادس الإبتدائي لذلك كانتْ معرفةً عامة لاتتجاوز الأسم والشكل وتوقفتْ عند هذا الحد حيث سافرت مع بعض أقراني للإلتحاق بمعهد المعلمين الثانوي بجدة عقب حصولنا على شهادة
الكفاءة المتوسطة . في عام ١٣٩٩ هجرية عُدتُ الى بيش معلما بمدرسة الزبير بن العوام الإبتدائة ببيش بينما هو كان طالبا بالمرحلة الثانوية عُرف بتفوقه الدراسي وحركيته وحبه للنشاط ومشاركته به
كما عرفته لاعب كرة قدم متميز بفريق الفاروق أحد فرق الأحياء التي كانت
منتشرة في تلك الفترة وبينها تنافس كبير يستأثر بإهتمام ومتابعة الشباب
وهواة كرة القدم وتعمقت معرفتي به حين كلفني رئيس نادي بيش الاستاذ/ حسن ابوعلة بتدريب فريق الناشئين
لكرة القدم استعدادا لخوض أول دوري رسمي بعد ترخيص النادي رسميا
في عام ١٤٠٠ هجريةضمن أندية عسير وكانت مجموعتنا ( بيش وابها
الذي كان اسمه الوديعة والشهيدمن محايل عسير ) كنت لاعبا بالفريق الأول
ولا أملك خبرة في التدريب سوى ما أعرفه كلاعب لكن لقرب انطلاق دوري
الناشئين تم تكليفي بصفة مؤقتة وكان ضيف الله مهدي أحد عناصر الفريق وطالب بالمرحلة الثانوية وقد سررت جدا
بوجوده ضمن الفريق لانه لاعب معروف حتما ساستفيد منه في الملعب كونه يتدرب معنا بالفريق الاول وطالب في المرحلة الثانوية يمكن الاعتماد عليه في قيادة الفريق وكان ذلك بالفعل والواقع إن تلك التجربة القصيرة اتاحت لي معرفته
بشكل اعمق كان لاعبا حماسيا يمتاز بالمهارة والسرعة والقتالية. العالية ولا يقبل الهزيمة . وعلى مستوى الشخصية
فقد بدا لي ان عمره العقلياكبر من عمره الزمني وان كان قد اعترف لي بعد ذلك
بان عمر ه في الاوراق الرسمية أصغر من الواقع بقليل ووجدته اجتماعيا لديه
حس فكاهي وميال الى الحوار والنقاش والمشاكسة ايضا ولديه نزعة قيادية في نهاية عام ١٤٠١ تركت التدريس وسافرت إلى الرياض لإستكمال تعليمي الجامعي بيناه التحق فيما بعد بكلية التربية التابعة
لجامعة الرياض قبل ان تعود لمسماها الأول جامعة الملك سعود طالبا في قسم علم النفس .
وقبل أن يخمد أوار ذلك الجدل وينساه الناس عادت الاثارة من جديد حين تناقل الناس عنه انه يقول ( الذي لايحب
سيارته ويغازلها فانها ستكرهه وتنتقم منه بالعطل او الحوادث ) ورغم ما اثارته هذه المقولة المنسوبة اليه الا انها لم
تبلغ مابلغته المقولة الاولى من جدل واثارة اللهم انها كرست تهمة الجنون التي وصمه بها البعض في المرة الاولى بينما ظهر تفسير آخر عن طريق عدد من زملائه الذين يدرسون بالكلية حينما اعادوا أقواله وتصرفاته إلى تأثره باستاذه
الدكتور خفاجي وتبنيه لآرائه واطروحاتها وتقمصه لشخصيته حتى في مشيته وطريقة كلامه وانه يتصنع تلك الاثارة محاكاة لدكتوره الملحد على حد زعمهم
ولا استطيع الحكم ببراءة هذا التوصيف من خبثه لكنه قد تردد هنا بالفعل كما تردد اسم الدكتور طالب خفاجي وعرفه
حتى بعض العامة دون ان نعرف صاحبه او نرا ولم تكن هاتان الحالتان هما الوحيدتان اللتان اثارت الجدل حول الطالب ضيف الله مهدي ولكنهما الاكثر اثارة وجدلا كان يمكن لذلك الجدل والاثارة والزوابع التي تحولت الى مايشبه الصدام مع المجتمع او جعلها البعض كذلك أن تعصف بمستقبل الطالب الجامعي الشاب ونحكم عليه بالاعدام الاجتماعي اذا جاز هذا التعبير وأن تدفعه
للعزلة والانطواء . لكنه في تقديري تجاوز تلك المؤثرات والزوابع وخرج منها أكثر ثقة بالنفس واكثر صلابة على المواجهة وتخطي الصعاب وربما دفعته الى مزيد من القراءة والاطلاع في مجال تخصصه وغيره ليتمكن من الدفاع عن آرائه وعن
تخصصه او لنقل عن علم النفس الذي لم يكن له قبول كبير في تلك المرحلة خاصة في مجتمعنا السعودي باستثناء بعض
الموسسات التعليمية والنخب الثقافية
لقد نجح الفتى في تخطي تلك التهم والعقبات فلم يخبُ صوته ولم يتوقف
عن المجاهرة بآرائه من وجهة نظر علم النفس في اي حوار او نقاش وخفت
حدة الاستنكار وبدا المحيطون به واصدقائه وعدد من زملائه اكثر تقبلا
لخطابه كطالب علم نفس وبحكم العلاقة الجيدة التي تجمعني به سألته ذات لقاء عن صحة ما تناقله الناس منسوبا اليه
فنفى نفيا قاطعا ان يكون قد قال تلك المقولات بالشكل الذي تناقلها الناس
ثم اجابني اجابات علمية مقنعه تثبت ان ما نقل عنه لم يكن صحيحا ولا علاقة
له بما تحدث به على الاطلاق وقال عن التهمة الاولى انه قال : ( ان هناك دراسات علمية أثبتت (أن جسم الرجل يمر بتغيرات بيولوجية تؤثر في مزاجه
العام وحالته النفسية مثلما يتأثر مزاج المرأة وحالتها النفسية اثناء
الدورة الشهرية )
– وانا انقل بالمعنى لابالنص اعتمادا على الذاكرة- وسألني باستنكار : يا اخي هل في كلامي مايشير الى ان الرجل يحيض !!!؟
وبالنسبة لمغازلة السيارة اكد لي ان هناك مغالطات واجتزاء في الحديث وقال انه تحدث عن نظريات وحقائق نفسية
باهمية النظرة الإجابية للاشياء والاحياء من حولنا لنتقبلها ونحبها وضربت مثلا بالسيارة فاذا عندك سيارة قديمة ( نص عمر ) اذا نظرت اليها نظرة ايجابية وقلت وانت تهم بركوبها كل صباح : الله يبارك في سيارتي .. سيارتي جميلة ومريحة .. سيارتي تخدمني .. الله يبارك فيها .. فانت بهذه العبارات الايجابية تكون عنها شعور ايجابي وبالتالي تتقبلها وتهتم فيها من حيث الصيانة والنظافة وغيرها ، فيطول عمرها وتقل اعطالها . وعلى العكس تماما لو استقبلتها الصباح بوابل من النقد والعبارات السلبية : كقولك الله لايبارك في هذي السيارة المقربعة الله يفكني منها .. سيارة خردة مكروه ، لو عندي فلوس رميتها رمية الكلاب فانك كونت
شعورا سلبيا حولها وبالتالي ستكرهها ولن تهتم بصيانتها وعليه سيكثر عطلها ويقصر عمرها . كان جوابا علميا مقنعا حقا . قلت له ولماذا لا توضح هذا للناس وتصحح الفهم الخاطيء لما ذهبت اليه
فاجاب ساخرا : ومن سيستمع الى ماسوني وملحد مجنون !!؟
كان يجيبني مزهوا كأنما هو يشعر بالانتصار ، لانه اخيرا وجد من يستمع اليه فاذا هو ينتصر لآرائه وللعلم الذي تخصص فيه . كان شاباً متخرجاً حديثاً يحمل درجة البكالريوس في علم النفس
اعجبني فيه حماسته و ثقته بنفسه وتعصبه للعلم الذي تخصص فيه و إيمانه به و من مظاهر إعجابي وثقتي به وبصفتي قائداً لفريق كرة القدم بنادي بيش كنت اطلب منه قبل المباراه ان يتحدث الى زملائه الاعبين كنوع من التهيئه او الاعداد النفسي و كان يتحدث إليهم بثقه و معرفه و تأثير و كأنه يخاطب انفسهم ويهئيها لتجاوز كل الصعاب ويخلصها من التوتر والقلق . وفي المباريات التي تسند
الى حكام متسرعين في قراراتهم وصداميين مع اللاعبين كنت اطلب منه
ان ينفذ مايشبه الجلسة النفسية للاعبين لاعدادهم نفسيا للتعامل مع ذلك الحكم في سبيل عدم التعرض للطرد والانذارات
ولعلنا هو و انا نشعر بالفخر ان نكون ادخلنا الاعداد النفسي ضمن خطة اعداد فرق كرة القدم قبل ان تفكر فيه أندية الممتاز عندنا بـ ستة وعشرين عام .
وبالتالي ستكرهها ولن تهتم بصيانتها وعليه سيكثر عطلها ويقصر عمرها . كان جوابا علميا مقنعا حقا . قلت له ولماذا لا توضح هذا للناس وتصحح الفهم الخاطيء لما ذهبت اليه
فاجاب ساخرا : ومن سيستمع الى ماسوني وملحد مجنون !!؟
كان يجيبني مزهوا كأنما هو يشعر بالانتصار ، لانه اخيرا وجد من يستمع اليه فاذا هو ينتصر لآرائه وللعلم الذي تخصص فيه . كان شاباً متخرجاً حديثاً يحمل درجة البكالريوس في علم النفس
اعجبني فيه حماسته و ثقته بنفسه وتعصبه للعلم الذي تخصص فيه و إيمانه به و من مظاهر إعجابي وثقتي به وبصفتي قائداً لفريق كرة القدم بنادي بيش كنت اطلب منه قبل المباراه ان يتحدث الى زملائه الاعبين كنوع من التهيئه او الاعداد النفسي و كان يتحدث إليهم بثقه و معرفه و تأثير و كأنه يخاطب انفسهم ويهئيها لتجاوز كل الصعاب ويخلصها من التوتر والقلق . وفي المباريات التي تسند
الى حكام متسرعين في قراراتهم وصداميين مع اللاعبين كنت اطلب منه
ان ينفذ مايشبه الجلسة النفسية للاعبين لاعدادهم نفسيا للتعامل مع ذلك الحكم في سبيل عدم التعرض للطرد والانذارات
ولعلنا هو و انا نشعر بالفخر ان نكون ادخلنا الاعداد النفسي ضمن خطة اعداد فرق كرة القدم قبل ان تفكر فيه أندية الممتاز عندنا بـ ستة وعشرين عام .
بنهاية عام ١٤٠٥هجرية انهيت دراستي بالرياض وعُينت معلما بمتوسطة
وثانوية بيش كما انهى دراسته بكلية
التربية وعُين مرشداً طلابيا بمتوسطة المطعن في تلك الفترة كانت تجربة
الارشاد الطلابي طرية وفي سنواتها الاولى ومعظم القائمين باعمال الارشاد بالمدارس من غير المتخصصين بما فيهم
اخواننا المتعاقدين وكان معظم أولئك رغم اجتهادهم الا ان الغالبية منهم لا تدرك ماهية الارشاد واهدافه وآلياته
وكذلك بعض ادارات المدارس ولذلك لا تشعر للارشاد بادوار مهمة او لافته في المدرسة خاصة على مستوى تعديل السلوكيات وعلاج المشكلات وفي اغلب الحالات يكلف المرشدون بمهام اشرافية وادارية بعيدة عن دور الحقيقي المنوط بالارشاد الطلاب لذلك كانت تجربته أالارشادية في المطعن لافته ومختلفة
بحكم تخصصه حيث عُرف عنه حرصه على بناء علاقة جيدة مع الطلاب والتعامل معهم كاصدقاء لكسب ثقتهم
وكذلك التركيز على تعديل السلوكيات السلبية وهذا يمكن ان اسميه دور علاجي
كنا نفتقر إليه في كثير من مدارسنا في ذلك الوقت وقد روى لي زميل فاضل
زامله في متوسطة المطعن قائلا ( كان أحد الطلاب يضع يده اليمنى على عضوه الذكري بشكل دائم حتى وهو يجيب او يتحدث مع المعلمين او زملائه الطلاب )
قال حدثت عنه المرشد الطلابي ضيف الله لعله يجد له حلا لهذه المشكلة
المحرجة له وللاخرين ويضيف الزميل ( في اليوم الثاني رايت الطالب يحمل
في يده اليمنى مسبحة ويحرك حباتها منشغلا بها عن تلك العادة غير اللائقة التي كان عليها ).
وهذا دليل بسيط جدا لدوره الارشادي عندما استدعى الطالب وجلس معه ودرس مشكلته واقنعه بعلاج بسيط وغير لافت ولا يوحى بان هناك مشكلة وتخلص الطالب من تلك العادة السلبية الى الابد وبالتأكيد كانت السبحة لفترة مؤقته لمساعدته على التخلص من تلك العادة المحرجة .
وامتدادا لمسيرتة المميزة في الارشاد عُين مشرفا تربويا بقسم التوجيه والارشاد
ومن خلال تجربتي مديرا لمتوسطة بيش الأولى ثم مديرا لثانوية بيش الثانية للبنين فإني احتفظ بذكريات جميلة وحميمة عن زياراته للمدرسة حيث يدخل
مبتسما ومسلما على كل زميل بالمدرسة وبعد حضوره لطابور الصباح يزور زميله المرشد الطلابي ويطلع على اعماله وسجلاته ثم يزورني في مكتبي فلا اسمع منه عن زميله الا الجميل والايجابي ولم ينقل لي ولو لمرة واحدة انطباعا سلبيا عن زميل له كما كانت تقاريره في سجل
الزيارات تغص بالايجابية اذ يسجل كل ما رآه ايجابيا بما في ذلك العبارات المدونة في اللوحات الارشادية والوسائل التعليمة واداء طلاب الاذاعة المدرسية ويشير الى حضور الطلاب والمعلمين بما يعزز اداء
الجميع . وبعد انتهائه من اعمال الزيارة كانت تدور بيني وبينه حوارات واحاديث
عذبه سواء في التعليم وشجونه او في الادب والفكر او الفلسفة وعلم النفس او التاريخ او القضايا الاسلامية او الرياضة او الفن وكان مثريا كعادته لا يعجزه الحديث في اي فن من فنون المعرفة واجمل ما يمكن ان تسمعه منه ٠٠ذكرياته وحديثه عن ولعه بالاذاعة
منذ وقت مبكر ومشاركاته في بعض البرامج وعن سيرته التعليمية ومشواره الرياضي والعادات والتقاليد في بيش
والمورث الشعبي حيث يبدع ويمتع
وكأنه يقرأ من كتاب كما يدهشك بحديثه
الموثق بالاحصاءات والشواهدعن مشاركاته في اللقاءات والندوات والمحاضرات والدورات التدريبية والرحلات وعدد الاستشارات النفسية
التي قدمها للعديد من الشباب والشابات والرجال والنساء من داخل المملكة وخارجها وعدد المشكلات الاجتماعية والاسرية التي نجح في علاجها وغيرها من المواقف والاحداث المؤثرةالتي عاشها أو مر بها .
أما علاقته ببيش وحبه ووفائه لها فهذه حكاية أخرى تحتاج الى صفحات وصفحات من التدوين ويكفي ان اشير الى كتاباته عن بيش وتاريخها ورجالاتها
الكبار ورموزها في شتى المجالات التي أغرق بها المنتديات الثقافية والمواقع الافتراضية ونشرها على امتداد الفضاء
عبر وسائل الاتصال الجديد حتى اصبحت اليوم مرجعا للباحثين في تاريخ بيش
وأعلامها ومورثها الشعبي .
وقصارى القول انه رجل يدهشك بثقافته وسعة اطلاعه واتساع دائرة نشاطه عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاذاعة والصحافة والقنوات التلفزيونيه وحضوره في مختلف الفعاليات التربوية والثقافية والاجتماعية قد يغضب منك لسبب
من الاسباب حتى تظن انه لن يرضى ثم مايلبث ان يرضى حتى تظن انه لن يغضب منك يوما . فهو يغضب ويثور وقد يقيم الدنيا ولا يقعدها لكنه ما يلبث ان يعود الى طبيعته المتسامحة وروحه المرحة
كانما هو يفرغ كل طاقته السلبية في لحظة غضبه فلا يبقى في نفسه شيء
مما يولد الحقد والضغينة فهو لايحقد ولا يحسد ولا يحمل ضغينة هكذا احسبه
والله حسيبنا وحسيبه . ولقد وقفت في هذه الكلمة المرتجلة على محطات
او مراحل من حياته اعتبرها الأهم في سيرته حيث شكلت شخصيته او لنقل
انها اثرت اثرا كبيرا في تركيبته النفسية وشخصيته عامة .
ورب قائل يقول : اني قد نزهته عن العيوب وعصمته من الخطأ الا سرعة الغضب ؟
وأقول كلا انما يسري عليه ما يسري علي
الناس من القصور والنقص والضعف البشري فهو في نهاية الأمر بشر يخطيء
ويصيب وإن المقام مقام تكريم واحتفاء لا مقام محاسبة وتقويم ولو اخضعنا شخصه لتقويم علمي محكم وفق معايير موضوعية محددةلوجدنا ان الجوانب الايجابية المضيئة في شخصيته اكثر
بكثير من الجوانب السلبية وسيوضع في خانة الاشخاص الايجابيين بتميز . والكمال لله وحده سبحان .
هكذا عرفته وهكذا عبرت عن معرفتي به بلغة سهلة بعيدة عن الكلفة والصنعة مرتجلا ومعتمتدا على ذاكراتي وصورته في ذهني ووجداني .. سائلا الله أن يمد في عمره ويبارك في عمله وينفع بعلمه.
محمد السيد النعمي
احسنت