ناقش برنامج “أوساط الرأي” خلال الحلقة 108 والذي يقدمه الدكتور سعود الغربي لقضية منصات التواصل الاجتماعي والمشاهير وأي منهما من يتحكم بالآخر وهل صانع المحتوى هو من يدير المنصة، أم هناك حالات تنعكس بها الآية ويصبح المشهور ضحية للمنصة فيصنع محتوى قد لا يمثله وتشير الدراسات بأن في الحياة الواقعية يتحدث الناس عن أنفسهم 30 % من الوقت وبما أن وسائل التواصل الاجتماعي تدور حول إظهار الحياة الشخصية، لذلك يتحدث الناس عن أنفسهم بنسبة هائلة تصل إلى 80% من الوقت على هذه المنصات.
من جانبه أوضح الدكتور سعيد الغامدي أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت ظاهرة عالمية وإذا عرفنا أن عدد سكان العالم 8 مليار تقريبا في يناير لعام 2024م، فهناك 5 مليار ونصف تقريبًا يستخدمون الإنترنت منهم 5 مليار و 4% مليار شخص يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن المنصات المرعبة هذه التي تسيطر على العالم بدأت بالفيس بوك بأكثر من ثلاثة مليار ثم اليوتيوب بـ 2 ونصف مليار ثم الواتساب 2 مليار ثم تيك توك 1.5 مليار إلى أن نصل إلى سناب شات 750 مليار ثم تويتر أو إكس 691 مليار وهذه معلومات موثقة من مواقع رسمية في واحد يناير .
وتابع: أن هذه الضخامة هذا العدد الهائل من والذي يكون أكثر من سكان الصين والهند مع بعض في منصة واحدة من يتحكم في الآخر هل يتحكم فيها المستخدم أو المشهور أم المنصة أنا أعتقد بدون شك أن تلك المنصات هي التي تفرض الآن تفرض واقعا على المستخدم ومنهم المشهور بطبيعة الحال أو المؤثر.
وأكد أن المشاهير يصنعون إعلانات وفقا لاشتراطات المنصة وفقا لاشتراطات المعلن وفقا لحارس البوابة الإعلامية الموجود في تلك المنصات ولذلك نحن مثلا على سبيل المثال ندخل ونعلق ونعجب ونعيد التغريد ونكتب ونرد ولكن من الذي يتحكم في المشهد يتحكم في ضبط المحتوى الذي يضع الترند أو التوجهات وهي تلك الخوارزميات التي تبنيها هذه المنصات ولذلك هم الذين يوزعون المنتج لنا.
من جانبها أوضحت الدكتورة غيداء أن الأدوار المعلنة أو الخفية التي يمكن أن تلعبها إدارة هذه المنصات هي الشهرة، الظهور، الانتشار، المكاسب المعنوية والمادية، كما رأينا مثلا في ميزة المحتوى المدفوع على منصة إكس والتي حققت أرباح تقدر بـ 500 مليون دولار في الربع الأول من 2023، أو مثلا حسابات المشاهير على سناب شات أو جولات البثوث على تيك توك، والتي منعت حديثا من فترة،
وأضافت: أما الخفية فهي مكاسب المنصة على حساب حياة المستخدمين، من خصوصياتهم، الكم الهائل من البيانات والذاكرة التي تحتفظ بها هذه المنصات، ومثال على ذلك، فيه تقرير لشركة ألمانية في 2023، هي شركة ألمانية متخصصة في بيانات السوق والمستهلكي، أشار التقرير إنه 64% من مستخدمي سناب شات و55% من مستخدمي منصة تيك توك يشعرون بأن بياناتهم تستخدم لأغراض تجارية دون علمهم فيه كذلك.
وتابع: هناك نقطة وهي الخوارزميات، ففي ما يخص الأدوار الخفية “زجمانت باومن”، وهو فيلسوف معروف في علم الاجتماع، اتكلم عن هذه المنصات من ناحية الخوارزميات، و من يتبع الإنسان ومن يتبع من حسابات ومن يرى على هذه المنصات، فقال إنه نحن نعيش على هذه المنصات في فقاعة فلا نرى إلا ما ترينه هو هذه المنصات، ولا نرى العالم أو نفهمه إلا من خلالها، فهذا يعود للخوارزميات.
ولمتابعة الحلقة كاملاً