الأربعاء, 2 جمادى الآخر 1446 هجريا, 4 ديسمبر 2024 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الأربعاء, 2 جمادى الآخر 1446هـ

الفجر
05:28 ص
الشروق
06:51 ص
الظهر
12:12 م
العصر
03:13 م
المغرب
05:33 م
العشاء
07:03 م

الموجز الأخبار ي »»

فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف بالشرقية يفعّل المصلى المتنقل في عدد من الملاعب الرياضية

برعاية سمو أمير المنطقة الشرقية.. سمو محافظ الأحساء يفتتح المؤتمر الدولي الثاني للجمعية الطبية البيطرية بجامعة الملك فيصل

سمو محافظ الأحساء يرعى سباق الأبطال الأول لذوي الإعاقة

جمعية الصم وضعاف السمع خارطة طريق في الاندماج المجتمعي وتقديم المبادرات للصم

لتعزيز المهارات الإعلامية في الصحافة الاستقصائية.. هيئة الصحفيين بحفرالباطن تُنظِّم ورشة عمل «عن بُعد»

“مركز أجيال عرعر” يحتفي باليوم العالمي لذوي الإعاقة بفعاليات مميزة

انطلاق فولنثون 2024 في غرفة مكة المكرمة

محمية الإمام تركي تعلن مشاركتها في منتدى مبادرة السعودية الخضراء

وزارة التعليم تُطلق فعاليات يوم التطوع السعودي والعالمي 2024 تحت شعار مجتمع معطاء

جهود مستمرة للمركز الوطني للفعاليات عبر منصة فعاليات السعودية

توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة الصحفيين بمنطقة مكة وجامعة جدة للاستشارات القانونية والفعاليات

نائب أمير منطقة مكة المكرمة يدشن منصة مقرأة جامعة أم القرى الإلكترونية

المشاهدات : 26207
1 تعليق

بين صمت التعبير وضجيج الأهداف وجهان لإنسان واحد.

بين صمت التعبير وضجيج الأهداف وجهان لإنسان واحد.
https://www.alshaamal.com/?p=273659

المرء الأديب يختلف اختلافًا جوهريًا عن سائر الناس؛ فهو يجرد نفسه من قيود الماديات، لا بحثًا عن الهروب من الواقع، ولكن لينغمس في أعماق ذاته، ليجد في تفاصيل حياته ما يعجز الآخرون عن رؤيته. يُحاصر الأديب بالفقر أحيانًا، وسوء المعيشة أحيانًا أخرى، ويختبر مشاعر الخذلان والغدر مرارًا، إلا أن ما يميزه هو قدرته الفريدة على التعبير عن تلك المعاناة، الإفصاح عنها بلغة الحروف والكلمات. في المقابل، هناك من يعيش نفس التجربة، يحمل همومًا مشابهة، لكنه لا يسمح لنفسه بالغوص في بحر التساؤلات، أو قد يكون قادرًا على التعبير لكنه لا يبالي، متجنبًا البحث عن عمق تلك المشاعر.

الأديب، رغم عمق رؤيته، يجد صوته يتلاشى وسط أصوات الآخرين، وكأن كلماته تُغرق في زحام الوجود. في المقابل، يرى الآخر صوته هو الحقيقة الوحيدة، ويتحدث به بلا تردد أو تشكيك. بينما يسعى الأديب لإيصال رسالة، يحملها بعمق، لا تحدها أهداف ملموسة أو إنجازات ظاهرة، الآخر يعتقد أن السير الحثيث نحو تحقيق الأهداف هو المعيار الوحيد للنجاح والاستمرار.

وهنا يتساءل البعض: لماذا يبدو الأديب وكأنه يعيش محاطًا بكل ما يزعج ذاته؟ أليس من المنطقي أن يهرب المرء من الألم والشكوك؟ ولكن، على العكس، الأديب لا يبحث عن السعادة السطحية، بل يسعى لاقتناص لحظات الحقيقة، ليستمد من المعاناة والحيرة مصدر إلهام لكتاباته. إنه يدرك أن الحروف التي يخطها ليست مجرد كلمات، بل هي انعكاس لعالم داخلي عميق قد يظل مغلقًا أمام الآخرين.

وفي المقابل، قد يكون الإنسان العادي قادرًا على الكتابة، ولكن السؤال هو: هل بإمكانه حقًا كتابة كل ما يدور في عقله؟ هل يجرؤ على مواجهة تلك التساؤلات التي تلاحقه، أم أنه يفضل البقاء في منطقة الراحة؟ هنا يكمن الفرق الحقيقي؛ بين من يحيا متسائلاً باحثًا عن معاني الحياة، ومن يختار المضي قدمًا دون أن يتوقف عند تلك الأسئلة.

إذن، الفروقات بين الأديب والآخر ليست مجرد فروقات في التجربة أو المشاعر، بل هي فروقات في الكيفية التي يتعامل بها كل منهما مع الحياة، في مدى استعدادهما للغوص في بحر التساؤلات أو البقاء على سطح الماديات.

بقلم سارة المطيري.

التعليقات (١) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

  1. ١
    زائر

    كتابة التعليق