أكد رئيس مجلس إدارة شركة العثيم القابضة، عبد الله العثيم، على أهمية إيمان رواد الأعمال بمبدأ الأوقاف، والالتزام بنظرية ترتيب الأولويات، وعلى ضرورة التفات رواد الأعمال من الشباب إلى الاستثمار في الأرباح والدخل المُحقق وإعادة صرفها على تنمية النشاط الاستثماري، والتوسع والنمو في الأعمال، مشددًا بألا يهتم شباب الأعمال بالمظاهر أو الصرف في أوجه غير استثمارية لاسيما في مراحل بدايتهم الأولى.
وقال العثيم خلال برنامج “تجربتي” الذي نظَّمته غرفة الشرقية مُمثلة بمجلس شباب الأعمال مساء يوم الثلاثاء الموافق 22 أكتوبر 2024م، وأداره رئيس مجلس شباب أعمال الشرقية، عبدالرحمن بن عبدالمحسن العفالق، إنه يجب على رواد الأعمال أن يبحثوا عن التدريب والتطوير المُستمر في مجال العمل، والاطلاع المستمر على التجارب المُماثلة، في ظل وجود كم الفُرص الهائلة في السوق اليوم، إضافة إلى أن يكونوا أكثر حرصاً بالحصول على الخبرات والنصائح من أصحاب التجارب الناجحة، إضافة إلى الإبداع والابتكار في الاستثمار، والتدرج في الأعمال بأقل خطورة ممكنة.
وأشار العثيم إلى أهمية الاستثمار الصحيح، من خلال الصناديق الاستثمارية في المحافظ، أو مزاولة الأعمال بالوقوف على رأس الأعمال، وعدم تركها بالاعتماد على الآخرين، والتروي والمتابعة المُستمرة للنشاط الاستثماري، وعدم الالتفات للأوهام من خلال الاستثمار عن طريق الغير.
وتحدث عن بداياته وخصوصاً مراحل النشأة والعمل، والتطور في الاستثمار، وأبرز التحديات والإنجازات في حياته وصولا إلى النجاحات التي يعيشها في الوقت الحاضر، في لقاء شهد حضور رئيس غرفة الشرقية بدر بن سليمان الرزيزاء، بمشاركة عدد كبير من قطاع الأعمال والمهتمين والإعلاميين، مبينا بأن الحظ لعب دورا كبيراً في حياته كما هو الحال مع أبناء جيله الذين عاصروا الطفرة الأولى للمملكة التي شهدت المرحلة الذهبية بعد اكتشاف النفط، وتنوع الفرص في تلك الفترة.
وتطرق العثيم إلى أهمية أن يؤمن شباب الأعمال بإقامة الأوقاف، لا سيما المحافظ الوقفية، لما لها من مردودات إيجابية على أعمالهم باستمراريتها وتحقيق استدامتها، لافتاً إلى أنها تضمن الاستدامة التامة للوقف لسنوات عديدة، فضلاً عن العوائد الإيجابية عليه من نواحي السهولة والمرونة في التحصيل، ومن ثم الصرف على أوجه صك الوقف، وذلك من خلال التنظيم التي تطرحه الهيئة العامة للأوقاف، والمتابعة والإجراءات النظامية لذلك، وخاصة المحافظ الذرية التي تُصرف على الذرية كرواتب للأجيال القادمة، والمحافظ الخيرية التي تُصرف على أعمال الخير والنماء.
وفي نفس السياق قال العثيم، إن سمة إجراء آخر يؤدي إلى استدامة الأعمال ألا وهو الإدراج في سوق الأسهم مُعتبره هو الحل الأمثل للشركات العائلية، لتكون هناك حوكمة واضحة، وإتاحة الفرصة للأجيال القادمة في حق التصرف بالأسهم الخاصة به، بالإضافة إلى ضمان العملية الإدارية الصحيحة، والاستدامة للمنظمات، مما يُساعد على نمو الأعمال، بينما تُعتبر الشركات المساهمة هي حلول جزئية ووقتية.
وخلال اللقاء قال رئيس مجلس شباب أعمال الشرقية عبدالرحمن بن عبدالمحسن العفالق: للمجلس دورٌ مُتنامي في تطوير رواد أعمال المستقبل من أبناء المنطقة، برصد خبراتهم وأفكارهم وابتكاراتهم ليُجسدها في مشروعات استثمارية ذات قيمة مُضافة في الاقتصاد الوطني.
وأبان العفالق بأن المجلس حقق على مدار أعوامه السابقة، الكثير من الإنجازات في خدمة قطاع شباب الأعمال، وذلك بإثراء معرفتهم الاقتصادية وزيادة مهاراتهم في العمل الحر، حيث يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة لقاءات برنامج تجربتي من المجلس شباب الأعمال، والتي نهدف من خلالها إلى استضافة رجال الأعمال والتنفيذين في مجتمع الأعمال لاستعراض تجاربهم العملية وسيرتهم الذاتية أمام الشباب من رواد الأعمال لإلهامهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم .
أخبارالمناطق