شارك معالي رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع في جلسة حوارية تحت عنوان “رحلة المملكة العربية السعودية الوطنية للصناعة والنظام البيئي للصناعة”، وذلك ضمن فعاليات النسخة الثانية من منتدى السياسات الصناعية متعدد الأطراف (MIPF).
وأكد معاليه أن إنشاء مدينتي الجبيل وينبع كان جزءاً من استراتيجية شاملة تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي بعيداً عن الاعتماد على النفط. وأوضح أن الهيئة الملكية استثمرت بشكل كبير في تطوير البنية التحتية للنقل والمرافق العامة والمنشآت الصناعية، مما ساهم في تعزيز القدرة التنافسية للقطاع الصناعي.
وأشار معاليه إلى أهمية الاستثمار في رأس المال البشري، حيث تعمل الهيئة على تطوير العمالة الماهرة من خلال برامج التعليم والتدريب. كما قدمت الهيئة إطاراً تنظيمياً واضحاً لتعزيز معايير وممارسات الصناعة القوية، وحددت الاستراتيجية الوطنية للصناعة القطاعات الرئيسية المستهدفة لتحقيق نمو متسارع.
وأوضح معاليه أن الهيئة الملكية تسهم في تسهيل الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص، مما يخلق بيئة تعاونية تعزز من الابتكار وتبني التقنيات المتقدمة. كما أشار إلى أن المملكة تسعى إلى جذب الاستثمارات الأجنبية من خلال أسسها القوية في البنية التحتية ومدنها الصناعية.
وفي سياق التزام المملكة بالممارسات الصناعية المستدامة، تم تسليط الضوء على مبادرات مثل “السعودية الخضراء” والاستثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة. وأكد معاليه أن المملكة تعمل على إقامة شراكات استراتيجية مع الشركات والدول العالمية لتسهيل نقل التكنولوجيا ومشاركة أفضل الممارسات، مما يعكس رؤية المملكة نحو مستقبل صناعي مستدام ومبتكر.