قامت الجمعية السعودية للإعاقة السمعية بالرياض بالمشاركة ببرنامج تدريب طواقم الضيافة الجوية على لغة الإشارة بالتعاون مع طيران ناس، في مبادرة هي الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية. يهدف البرنامج إلى تعزيز التواصل الفعّال مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وتقديم خدمات سفر متكاملة تراعي احتياجاتهم، مما يسهم في تسهيل تجربة السفر للصم وضعاف السمع وتلبية تطلعاتهم باحترافية.
وفي هذا السياق، أعرب الدكتور عثمان بن عبدالعزيز آل عثمان، رئيس مجلس إدارة الجمعية، عن امتنانه لجهود طيران ناس في دعم هذه المبادرة، مشيدًا بمسؤوليتهم المجتمعية تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية. كما أكد أن هذه الخطوة تتوافق مع رؤية المملكة ٢٠٣٠ لتحقيق الشمولية ودعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، آملاً أن تتبنى شركات الطيران الأخرى والقطاعات الحكومية والخاصة برامج مماثلة لتعزيز التواصل مع هذه الفئة الغالية.
وأضاف آل عثمان تأكيده على استعداد الجمعية للتعاون المثمر مع جميع الجهات لدعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة. كما أشار إلى تطلعات الجمعية لتوسيع هذه الدورات لتشمل جميع مناطق المملكة، بما يعزّز التكامل المجتمعي ويعكس صورة حضارية للمملكة. وختم بشكره وتقديره لمنسوبي طيران ناس على جهودهم وتعاونهم في إنجاح هذا البرنامج، تماشيًا مع رؤية المملكة في بناء مجتمع شامل ومتاح للجميع.
وكان طيران ناس قد أعلن في يونيو الماضي عن إطلاق برنامج تدريب طواقم الضيافة الجوية على لغة الإشارة، بهدف تمكينهم من التواصل الفعال مع الضيوف من ذوي الإعاقة السمعية. وقد اشتمل البرنامج التدريبي على مهارات متعددة تشمل الترحيب بالركاب، وإجراءات السلامة، وخدمات الضيافة طوال الرحلة، مما يعزز من قدرات الطواقم على تقديم تجربة سفر مميزة.