شهدت ديوانية الوداد بمنزل المهندس حسين سعيد بحري بجدة استضافة للجمعية الخيرية للطعام إطعام بمنطقة مكة المكرمة للتعريف بنشاط الجمعية والخدمات التي تقدمها للمجتمع بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها الجمعية والجوائز التي حصلت عليها محلياً ودولياً.
وفي بداية اللقاء قدم الدكتور عبدالله بن علي آل دربه المدير التنفيذي لجمعية إطعام بمنطقة مكة المكرمة شكره وتقديره لصاحب المبادرة المهندس حسين بحري وأكد أنها تحقق التكاملية في العمل الاجتماعي وتمثل رابطا بين الجمعيات والشخصيات المؤثرة في المجتمع.
وتحدث آل دربه عن الأرقام الصادمة وفق الإحصائيات عن نسبة الفاقد والهدر في المملكة والذي تقدر قيمته بقرابة ٥٠ مليار ريال سنوياً، وأهم الجهود التي تبذلها إطعام للتخفيف من المشكلة، وأكد أن إطعام تعمل على ٤ محاور رئيسية أولها التوعية و تغيير ثقافة المجتمع نحو الغذاء تماشياً مع برنامج جودة الحياة ٢٠٢٠، وقد نفذت الجمعية أكثر من ٥٠٠ حملة توعوية منها ١٠٠ حملة في جدة شملت المدارس والجامعات والمولات التجارية والمشاركة في المناسبات الوطنية والاجتماعية.
وثانياً : حفظ الطعام الزائد الغير ملموس وفق معايير السلامة والجودة الغذائية بأيدي شباب وبنات الوطن وايصالها للمستفيدين من خلال الشركاء من الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تقوم على هذه الأسر تحقيقا للتكامل بينها وفق رؤية المملكة ٢٠٣٠، وقد تمكنت إطعام من حفظ ٣.٨٨٠.٠٠٠ وجبة في عام ٢٠١٨م منها قرابة مليون وجبة في جدة.
وفي محورها الثالث تعمل إطعام على المساهمة في تقديم الدراسات والقوانين التي تحد من الهدر من خلال شركاءها من الجهات الحكومية والخاصة. كما تعمل إطعام على تحقيق الاستدامة في أعمالها من خلال بناء وقف جدة وكذلك دعم جمعيات حفظ النعمة الناشئة لتساهم في تحقيق رسالة إطعام.
من جانبه ذكر الشيخ إبراهيم السبيعي عضو اللجنة التنفيذية لجمعية إطعام بمنطقة مكة المكرمة أن إطعام استجابة لحاجة المجتمع أطلقت العديد من المبادرات المتميزة للعام ٢٠١٩ والتي تأتي بالتوافق مع رؤية المملكة ٢٠٣٠ وضمن برنامج كيف نكون قدوة التي تشرف عليه إمارة منطقة مكة المكرمة مثل برنامج أكاديمية إطعام للتدريب عن بعد، وبرنامج سفراء إطعام لطلاب وطالبات المدارس.
كما أشاد السبيعي ببنات وشباب الوطن الذي يعملون على مدار الساعة في حفظ النعمة وأنهم مفخرة لوطنهم على رأسهم المدير التنفيذي للجمعية، وقدم شكره للمتطوعين والمتطوعات وعددهم ٣٦٠ الذين يشكلون حجر الزاوية في عمل الجمعية ويأتي الاهتمام بالمتطوعين متوافقا مع رؤية المملكة لتحقيق مليون متطوع ومتطوعة.
وقد أثرى الحضور اللقاء باستفساراتهم ومقترحاتهم وذلك لأن قضية الهدر مشكلة مؤرقة للمجتمع.
من جانبه ذكر الأستاذ مشهور الذيابي المشرف على الديوانية أهمية الرسالة التي تقدمها الديوانية من خلال تعريف المجتمع بأهم المبادرات المجتمعية الناجحة، ودعا الحاضرين والمجتمع لدعم رسالة إطعام من خلال التطوع بالجهد والوقت والمال والأفكار، وان الديوانية التي تقام بشكل شهري وتستضيف كل شهر جمعية ترحب بجميع الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تقدم رسالة سامية للمجتمع.
يذكر أن جمعية إطعام جمعية خيرية متخصصة في الطعام تعمل وفق أعلى معايير الجودة والسلامة الغذائية ترتكز أعمالها في المنطقة الشرقية ومنطقة الرياض ومنطقة مكة المكرمة وتسعى للتوسع المدروس في جميع مناطق المملكة.