الخميس, 26 جمادى الأول 1446 هجريا, 28 نوفمبر 2024 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الخميس, 26 جمادى الأول 1446هـ

الفجر
05:24 ص
الشروق
06:47 ص
الظهر
12:10 م
العصر
03:12 م
المغرب
05:33 م
العشاء
07:03 م

الموجز الأخبار ي »»

“تزين الديوان بأجواء الفرح والبهجة” .. رجل الأعمال “حميد بن حسين بن شويلع” يقيم احتفالية بمناسبة تمائم ابنه حسين في ديوانه.. ورئيس تحرير “الشمال” بن مرشد يقدم التهنئة

العروبة يتغلب على الفيحاء بهدف وحيد ضمن الجولة الثانية عشر من دوري روشن

الاتحاد السعودي للملاحة الشراعية يستضيف بطولة سباق تحدي اليخوت الشراعية العالمي 2024

انطلاق حملة “عبِّر لطبيبك عن التهاب المفاصل الفقارية المحوري” تحت رعاية الجمعية السعودية للروماتيزم

الرياض تحتضن نهائيات دوري المقاتلين المحترفين لأول مرة في المملكة

ندوة ثقافية عن الدراجين برعاية الشيخ علي الشهري وبمشاركة الرحالة الهندي وزوجته الرحالة السعودية

اختتام المؤتمر الصحي الدولي الأول للجودة والتميز المؤسسي بجدة بعد نجاحات علميه ودولية

مقتطفات من خطبة الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي في صلاة الاستسقاء بالمسجد الحرام

مستشفى القنفذة العام يخدم 8573 مراجعا خلال شهر

الأمن العام وحرس الحدود يتأهلان لنهائي بطولة وزارة الداخلية الـ 14 لكرة القدم للقطاعات الأمنية

هيئة الأمر بالمعروف بمنطقة عسير تفعّل معرض ( ولاء ) بفرع الكلية التقنية بمحافظة محايل عسير

مطارات الدمام تدشن حملة مطارنا أخضر مع مسافريها بإستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي

محليات

مقتطفات من خطبة الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي في صلاة الاستسقاء بالمسجد الحرام

مقتطفات من خطبة الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي في صلاة الاستسقاء بالمسجد الحرام
https://www.alshaamal.com/?p=278194
تم النشر في: 28 نوفمبر، 2024 6:22 م                                    
2409
0
مرفت طيب
مرفت طيب - مكة المكرمة
مرفت طيب

– شرع الله صلاة الاستسقاء، عند تأخر القطر من السماء، لحكم عظيمة، من عودة الناس إليه، والخوف من عذابه، والإقبال على طاعته، وعدم أمنهم من مكره، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ﴾
– والاستسقاء مِن سُنن الأنبياءوالمرسلين، ففي كتاب الله تبارك وتعالى: ﴿ إِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ﴾،
– وفي مصنف ابن أبي شيبة: ” أَنَّ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، خَرَجَ بِالنَّاسِ يَسْتَسْقِي، فَمَرَّ عَلَى نَمْلَةٍ مُسْتَلْقِيَةٍ عَلَى قَفَاهَا، رَافِعَةٍ قَوَائِمَهَا إِلَى السَّمَاءِ، وَهِيَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّا خَلْقٌ مِنْ خَلْقِكَ، لَيْسَ لَنَا غِنًى عَنْ رِزْقِكَ، فَقَالَ سُلَيْمَانُ لِلنَّاسِ: ارْجِعُوا فَقَدْ سُقِيتُمْ بِدَعْوَةِ غَيْرِكُمْ”
– وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذنبه مغفور، وسعيه مشكور، إذا أبطأت السماء بالمطر؛ بادر إلى الاستسقاء، واستغاث الله تبارك وتعالى

– فالمسلم يا عباد الله: يخرج لصلاة الاستسقاء، متأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم، خاشعًا متذللًا متضرعًا لله، مُظهِرًا الخوف والخشية منه، متخلصا من المظالم، مبتعدا عن الشحناء والبغضاء، يَصْدُق في توبته، يُكثر من الاستغفار لخالقه
– والله تبارك وتعالى، خزائنه لا تنفد، وخيره لا ينقطع، وعطاؤه لا يُحْظَر، فإذا رأى من عِبَاده صدق التوجه إليه، والاستقامة على طريقه، رَحِمَهُمْ وسقاهم، ورفع البلاء عنهم، ﴿وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لاسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا﴾.
– كثرة التوبة والاستغفار، إلى الرحيم الغفار، باب عظيم تتنزل به الرحمات، وتغفر به الزلات، والله تعالى، لم يكن مغيراً نعمة أنعمها على قوم، حتى يغيروا ما بأنفسهم
– فما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا باستغفار وتوبة، وقد حث الأنبياء أقوامهم على الاستغفار، وبينوا حميد عاقبته، وحسن ثمرته
– والاستغفار أمان من غضب الله ومقته، وسخطه وعذابه، ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾،
– وأخبر سبحانه، في مواضع عديدة من كتابه، عن سعة رحمته وعظيم مغفرته، وأنهما من أسماءه وصفاته، فقال: ((نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ))
– فالعبد إذا عرف كمال رحمة الله ومغفرته، سعى في تحصيلها، وأقلع عن معصيته، بل من فضل الله تعالى وكرمه، وجوده وإحسانه، أن وعد المستغفرين التائبين، بتبديل سيِّئاتهم إلى حسنات، وزلاتهم إلى درجات
– إن من لزم الاستغفار، جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ويرزقه سبحانه من حيث لا يحتسب

– والخطأ والتقصير، من شأن البشر، والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ))، رواه مسلم
– فرحمة ربنا جل جلاله، وسعت كل شيء، فمن ذا الذي يتألَّى على الله، ألَّا يغفر ذنوبَ عباده، ولو كانت مثلَ زَبَد البحر
– وهو الذي يبسط يده بالليل ليتوبَ مسيء النهار، ويبسط يدَه بالنهار ليتوبَ مسيء الليل، وينادي عبادَه وهو الغني عنهم فيقول: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾،
– فلا يقنَط عبدٌ من رحمة الله، وإن عظمت ذنوبُه، فإن رحمت الله أعظم، وفي الصحيحين: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ((لَمَّا خَلَقَ اللهُ الْخَلْقَ، كَتَبَ فِي كِتَابِهِ، فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ: إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي))
– والاستغفارَ الصادقٌ يا عباد الله: هو العزم على ترك الذنوب، والإنابة بالقلب إلى علامِ الغيوب، فالأمر معلَّق بصلاح القلوب والإيمان، وحينئذٍ يأتي الغفران، فالله تعالى يقول في القرآن: ﴿ إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾.
– إن ربكم جل وعلا قريب مجيب، يرزق من يشاء بغير حساب، ﴿وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ﴾
– وهو سبحانه كريم العطاء، يحب أن يلجأ إليه عباده بالدعاء، فيفتح لندائهم أبواب السماء، ويكشف ضرهم، ويرحمهم ضعفهم، كما قال سبحانه: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾
– فتضرَّعوا إلى ربِّكم، وألحُّوا عليه في الدعاء، فإنَّ ربكم حيي كريم، يستحيي من عبدِه، إذا رفعَ إليه يدَيْه، فيرُدَّهما صِفرًا خائبتَيْن، وَأَحْسِنُوا الظَّنَّ بِهِ؛ فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ عِنْدَ ظَنِّ عبده بِهِ.

– اللهمَّ إنَّك أنت الله، لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.
– اللهمَّ أسقِنا غيثًا مغيثًا هنيئًا مريئًا طبقًا مجلِّلًا سحًّا عامًّا، نافعًا غيرَ ضار، عاجلًا غيرَ آجِل، اللهمَّ تحيي به البلاد، وتغيث به العبادَ، وتجعَله بلاغًا للحاضِر والبادي، اللهم سُقْيا رحمةٍ لا سُقْيا عذاب ولا بلاءٍ ولا هدم ولا غرق.
– اللهم أسقِ عبادَك وبلادَك، وانشُر رحمتَك، وأحيِ بلدَك الميّت، اللهم أنبِت لنا الزرعَ، وأدرَّ لنا الضّرع، وأنزِل علينا من بركاتِك
– عباد الله : اقلِبوا أرديتَكم تأسِّيًا بسُنّةِ نبيِّكم وتفاؤلًا بتغيُّرِ حالكم، وادعوا ربكم وأنتم موقنونَ بالإجابة، فإن ربكم قريب مجيب، وهو رحيم ودود.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>